منظور عالمي قصص إنسانية

ناشط حقوقي من الطائفة الإسماعيلية في اليمن: نعاني من الإقصاء السياسي بعد الثورة

ناشط حقوقي من الطائفة الإسماعيلية في اليمن: نعاني من الإقصاء السياسي بعد الثورة

تنزيل

كان من بين المشاركين في برنامج الزمالة للأقليات التابع لمفوضية حقوق الإنسان، ناشط يمني من الطائفة الإسماعيلية والذي تحدث عن طائفته ومعاناتها كغيرها من الأقليات في الدول العربية.

الزميلة بسمة البغال التقت الناشط اليمني في جنيف، وأعدت التقرير التالي:

"نحن نعاني من أدوات التحريض، وليس فقط في اليمن ولكن في السعودية فهناك قنوات مخصصة للتحريض ضد الإسماعيلية حيث يستخدمون الرأي العام ضد الإسماعيلية ومعتقداتهم وكتبهم، للتحريض على الفكر الإسماعيلي.. وهذه فلسفة وهم لا يؤمنون بحق الآخر في الفكر وفي العقيدة."

تعرض أعضاء الطائفة الاسماعيلية لحروب عدة خلال القرون الماضية بسبب معتقداتهم الدينية، وفقا للناشط الحقوقي الإسماعيلي اليمني، منصور عبد الله الحرازي، وهو ناشط حقوقي إسماعيلي من اليمن، وعضو الهيئة الاستشارية بوزارة حقوق الإنسان، وفي منظمة سواء لمناهضة التمييز ورئيس الهيئة الاستشارية لملتقى شباب الزهراء.

الناشط اليمني الذي التقيناه في جنيف، ضمن برنامج الزمالة للأقليات التابع للمفوضية السامية لحقوق الإنسان والذي يستضيف عدة أشخاص من مختلف الخلفيات العرقية والدينية واللغوية، تحدث لنا عن الطائفة الإسماعلية:

"الطائفة الإسماعلية منتشرة في اليمن والسعودية وباكستان وفي كثير من الدول. تمتد أصولها إلى ما قبل ألف ومئة سنة، وهي طائفة شيعية تؤمن بالإمامة. إمامنا الأول هو الرسول صلى الله عليه وسلم، ثم الإمام علي بن طالب والأئمة من ذرية آل بيت. نحن منتسبون إلى الإمام  إسماعيل بن جعفر الصادق. نختلف مع الطوائف الشيعية في الإمامة، حيث ينتسبون هم إلى الإمام الكاظمي ونحن إلى الإمام اسماعيل."

وتعد الطائفة الإسماعيلية واحدة من المذاهب الإسلامية التي تنتشر في الجمهورية اليمنية وتصنف على أنها أحد أكبر المذاهب في اليمن، فضلا عن الشافعية واليزيدية.

وقد خضعت الطائفة الإسماعيلية فكرا ومذهبا وسياسة لرقابة وتضييق كبيرين، ويقول أعضاؤها إنهم يعانون من انتهاكات لحقوق الإنسان رغم أن أفكارها أغلبها فلسفية، وفي هذا السياق قال منصور عبد الله الحرازي:

"في الماضي كانت هناك إبادة وقتل وتصفية ونهب للقرى والأراضي قبل الثورة. فيما بعد الثورة  أصبح هناك إقصاء سياسي ولكن بطرق أخرى، حيث ليس لدينا مثلا ممثلين في السلطة وفي مجلس النواب والحوار الوطني الأخير. نحن قدمنا مرشحين وتمت الموافقة عليهم من قبل اللجنة الفنية المعنية بالتهيئة في المؤتمر، وفي النهاية لم نحصل على مقاعد ولم يظهر أي مرشح منا. حصلنا  على فرصة في مؤتمر الحوار الوطني وعرضنا مشكلتنا ومطالبنا، ونتفاجئ في الوثيقة النهائية أننا لم نذكر ضمن الأطراف التي تمت مقابلتها أو تمت زيارتها من قبل اللجان العامة للحوار الوطني رغم أنه قد خصصت جلسة لعرض مشكلتنا."

السيد منصور الحرازي، شارك في برنامج الزمالة الذي استضاف ثلاثة عشر شخصا، واستمر لمدة خمسة أسابيع، ويهدف إلى التعريف بآليات حقوق الإنسان خاصة المتعلقة بالأقليات.

يقول منصور الحرازي عن هذا البرنامج:

" يكفي أنه يطور من مهارات عملية رصد الانتهاكات بشكل فني، والتعرف على الآليات المتقدمة في إعداد التقارير، وفي طرق الاستفادة من منظمات الأمم المتحدة أو من الآليات المستخدمة في الدفاع عن حقوق الأقليات وحريتهم."

ويتزامن انعقاد برنامج الزمالة مع المنتدى العالمي المعني بالأقليات الذي ينعقد في الخامس والعشرين من الشهر الجاري والمعنون "الوقاية من العنف والجرائم الوحشية خاصة ضد الأقليات"، حيث يتوقع من المشاركين ببرنامج الزمالة التحدث في المنتدى.

مصدر الصورة