منظور عالمي قصص إنسانية

مكارم ويبيسونو: أحاول فعل شيء لمساعدة الضحايا في الأراضي الفلسطينية المتحلة والتزم بتقديم تقارير موضوعية

مكارم ويبيسونو: أحاول فعل شيء لمساعدة الضحايا في الأراضي الفلسطينية المتحلة والتزم بتقديم تقارير موضوعية

تنزيل

قال مكارم ويبيسونو، المقرر الخاص الجديد المعني بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، إنه التقى خلال زيارته إلى المنطقة في أيلول/سبتمبر من هذا العام ببعض ضحايا الصراع الأخير في غزة وشهد على أحداث في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ويبيسونو، الذي جاء تعيينه قبل شهر من اندلاع الحرب في غزة، أعرب عن تأثره العميق بقصص الضحايا، بما فيها قصة منار، من بيت حنون، البالغة من العمر 14 عاما، والتي تتعالج حاليا في المستشفى بعد أن فقدت رجليها في الصراع الأخير:

"لقد فقدت رجليها، وأصيبت بشظايا وعانت من جروح داخلية عندما ضربت الغارات الإسرائيلية إحدى مدارس الأونروا. منار فقدت أيضا أمها وثلاثة من إخوتها في نفس الهجوم. بالرغم من آلامها، تمكنت منار من الابتسام لي وقالت لي إنها ترغب في العودة مجددا إلى المدرسة وإنها تريد أن تصبح مدرسة يوما ما."

المقرر الخاص وصف حجم الدمار الكبير في غزة وقال إن إعادة الإعمار وحدها لا تكفي بل يجب أن يتم وضع حلول طويلة الأمد لوقف دائرة العنف هذه وانتهاكات حقوق الإنسان، مشددا على مطالب الفلسطينيين بالمساءلة وإنهاء الحصار والاحتلال.

هذا وأعرب  ويبيسونو عن خبية  أمله من عدم سماح إسرائيل له بدخول أراضيها والأراضي الفلسطينية المحتلة، مشيرا إلى أنه سيستمر من خلال الحوار المطالبة بدخول الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومؤكدا على التزامه بتقديم تقارير موضوعية وغير منحازة عن الوضع الإنساني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وفي هذا الإطار سئل المقرر الخاص عن السبب في قبوله هذا المنصب خاصة وأنه يعلم مسبقا الصعوبات التي سيواجهها مثلما واجهها من قبله المقرر السابق ريشارد فولك الذي كان يهوديا، بحسب ما ورد في السؤال، فأوضح المقرر الخاص:

"أنا لا أتناول في تفويضي الجانب السياسي الذي يفرق كثيرا، ولكنني أهتم بكيفية المساهمة بشيء لمساعدة ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان. لقد رأيت بنفسي تأثير القنابل على الأطفال، لقد رأيت بنفسي الأطفال الذين فقدوا آباءهم وأمهاتهم وعائلاتهم وجميع إخوتهم. فقلت لنفسي إنني قد وصلت بالفعل لمواقع مرضية من حياتي المهنية، ولكن هل ينبغي أن أبقى صامتا حيال هذا الوضع المقلق للغاية. ما هو معنى إنسانيتي إن غضتت الطرف عن المشكلة؟ أحاول في آخر مرحلة من حياتي فعل شيء على الأقل لمساعدة الضحايا. إذا حاولت لفترة ما وفشلت، فسأستقيل وأفسح المجال لغيري ليتولى المسؤولية."

يذكر أن المقرر الجديد، الإندونيسي الجنسية، قد تعرض لانتقادات واسعة بسبب مواقفه المعلنة حيال القضية الفلسطينية والتي يعتبرها البعض منحازة وضد إسرائيل.

مصدر الصورة