منظور عالمي قصص إنسانية

كاتارينا دي ألبوكيرك: قطع المياه عن سكان ديترويت انتهاك لحقوق الإنسان

كاتارينا دي ألبوكيرك: قطع المياه عن سكان ديترويت انتهاك لحقوق الإنسان

تنزيل

قطع المياه على نطاق غير مسبوق في مدينة ديترويت الأمريكية يؤثر بشكل غير متناسب على الفئات الأكثر ضعفا وفقرا، ومعظمها من الأمريكيين الأفارقة.

هذا ما حذر منه خبيران أمميان بعد زيارة ميدانية إلى المدينة.

المزيد في التقرير التالي..

قالت مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بالحق في المياه إن مدينة ديترويت الأمريكية تنتهك حقوق الإنسان من خلال قطع إمدادات المياه على نطاق واسع عن المنازل التي لم تسدد فواتيرها.

كاتارينا دي ألبوكيرك، جنبا إلى جنب مع فيليب الستون المقرر الخاص الحالي المعني بالفقر المدقع وحقوق الإنسان استضافا يوم الأربعاء حدثا حول "حقوق الإنسان في المياه والصرف الصحي: أدوات لتحقيقها وسبل معالجة الانتهاكات"، أشارت فيه إلى أن المنظمات غير الحكومية وسكان ديترويت، كتبوا لها شاكين انقطاع المياه على نطاق واسع:

"الأمر الذي دفع بي إلى إرسال نداء عاجل إلى الحكومة الأمريكية في حزيران، بالمشاركة مع المقرر الخاص المعني بالفقر الذي شارك اليوم في المناقشة. ثم أصدرنا بيانا صحفيا في نهاية يونيو حزيران. كنا في اتصال مستمر مع المنظمات غير الحكومية التي بدأت تقول لي، لماذا لا تأتون، تعالي، تعالي، تعالي وعايني، تعالي وزورينا."

وفي زيارة استمرت ثلاثة أيام إلى مدينة ديترويت خلال عطلة نهاية الأسبوع، قام المقرران بزيارة ميدانية لتقصي الحقائق والاطلاع على آثار قطع المياه الذي قامت به وزارة المياه والصرف الصحي.

وفي حوار مع قسم التلفويون في الأمم المتحدة شددت السيدة كاترينا على ضرورة أن تعيد المدينة ربط كافة توصيلات المياه التي تم قطعها عن الأشخاص الذين يعيشون في الفقر، مشيرة إلى أن أربعين في المائة من سكان ديترويت يعيشون تحت خط الفقر، 99٪ منهم من الأميركيين الأفارقة. وقالت المقررة الأممية إنه لا يجب أن تقطع المياه عن هؤلاء الناس لأنهم ببساطة لا يملكون المال لدفع فواتيرهم:

"إنه يعرض صحتهم للخطر. لقد تحدثت مع الأمهات اللواتي قلن لي إن بناتهن لا يرغبن في الذهاب إلى المدرسة لأن رائحتهن كريهة. إذا، هذا الأمر يعرض التعليم للخطر، والصحة للخطر ويعرض سلامة الأسرة للخطر. ووفقا لتشريعات ميشيغان، يمكن أن يؤخذ أطفالك منك إذا لم تتوفر المياه في منزلك. إذا، يفصل الأطفال عن أهلهم. هناك أسباب مختلفة جعلتني أقول إن هذا الوضع هو انتهاك لحقوق الإنسان."

واعتبرت المقررة الخاصة قطع المياه عن أهالي ديترويت "تقهقرا في حقوق الإنسان"، لأن سكان المدينة كانوا يتمتعون بهذا الحق  ولأسباب خارجة عن إرادتهم، مثل فقدانهم وظيفتهم، خسروا حقا من حقوقهم:

"عدد قطع توصلات المياه كبير جدا. ففي هذا العام فقط، تم قطع أكثر من 27،000 توصيلة. مما يعني أن عددا أكبر من الناس قد تأثر لأن هناك أكثر من شخص يعيشون في منزل واحد، والضغط على المدينة كان كبيرا. صحيح أن المدينة قد اعتمدت بعض التدابير مثل خططٍ للسداد، وبالتالي فإن المدينة تعتقد أنها تفعل شيئا، وهي تفعل بالفعل. ما أقوله هو إن هذا هو شيء- وهو أمر جيد، ولكنه ليس كافيا."

تجدر الإشارة إلى أن ديترويت هي في خضم إنقاذ نفسها من الإفلاس. ونظرا لمعدلات الفقر وارتفاع معدلات البطالة، أصبحت فواتير المياه المكلفة نسبيا في المدينة أمرا لا يستطيع جزء كبير من السكان تحمله.

مصدر الصورة