منظور عالمي قصص إنسانية

اختبار لقاحات فيروس الإيبولا على البشر

اختبار لقاحات فيروس الإيبولا على البشر

تنزيل

وفقا لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، هناك ما لا يقل عن 9،000 حالة إيبولا في غينيا وليبيريا وسيراليون.

وفي هذا الإطار تستمر الجهود لتطوير لقاحات مضادة لهذا المرض القاتل الذي أودى بحياة أكثر من أربعة آلاف و500 شخص في غرب أفريقيا.

التقرير التالي يقدم مزيدا التفاصيل عن تلك اللقاحات التي تحدثت عنها الدكتورة ماري بول كيني، مساعدة المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية لقسم المعلومات والنظم الصحية، في مؤتمر صحفي بقصر الأمم المتحدة في جنيف.

أكدت منظمة الصحة العالمية أن لقاحين تجريبيين ضد فيروس الإيبولا يبرزان الآن في السباق الجاري لوقف انتقال الفيروس القاتل.

وفي مؤتمر صحفي عقدته يوم الثلاثاء في جنيف، أوضحت الدكتورة ماري بول كيني، مساعدة المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية لقسم المعلومات والنظم الصحية، أنه يتم حاليا إجراء تجارب سريرية على لقاحات فيروس الإيبولا.

وقد تم تطوير أول لقاح من قبل الشركة البريطانية غلاكسو سميث كاين، أما الآخر فطورته وكالة الصحة العامة في كندا.

ووفقا للدكتورة كيني، سيتم اختبار كلا اللقاحين على البشر خلال الأسبوعين المقبلين:

"اللقاح الذي طوّر من قبل غالاكسو سميث كاين GlaxoSmithKine، ويسمى شيمب أي دي ثري ChimpAd3، يستند، على العمود الفقري، إذا جاز لي التعبير،  للأدينوفيروس Adenovirus الذي يصيب عادة الشمبانزي. وهو يفرز واحدا من بروتينات الإيبولاز وعلى الرغم من أنه لقاح حي، فإنه لا ينقل فيروس الإيبولا. ليس هناك مادة وراثية من فيروس الإيبولا بصرف النظر عن الجينات القادمة من بروتين واحد. أما اللقاح الثاني، فهو الذي تم تطويره من قبل وكالة الصحة العامة في كندا والذي تم تمرير ترخيصه إلى شركة تدعى نيولينك NewLink في الولايات المتحدة."

وفي شهر أغسطس، تبرعت حكومة كندا ب 800 قارورة دواء لمنظمة الصحة العالمية.

وتتم التجارب السريرية على اللقاح حاليا في الولايات المتحدة، وفي جامعة أكسفورد بالمملكة المتحدة وفي مالي. وستكون لوزان المدينة القادمة التي ستجري فيها التجارب. وستشمل التجارب في مدينة لوزان نصف العدد الإجمالي للمتطوعين. وبالتالي فإن نتائج تجارب لوزان ستكون مهمة جدا من حيث وجود عدد مناسب من المتطوعين:

"إذا، مرة أخرى، هذه التجارب ستشمل أكبر عدد من المتطوعين وستكون مهمة للغاية من حيث تحديد كل من سلامتها وتجانسها. وهذه البيانات حاسمة للغاية للسماح لصناع القرار بتحديد مستوى الجرعة التي يجب أن تستخدم في أفريقيا."

وأشارت الدكتورة كيني إلى وجود لقاحات أخرى غير هذين اللقاحين، يتم تطويرها من قبل شركات أخرى في الولايات المتحدة وروسيا، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن يتم استخدام بعض تلك اللقاحات على البشر مطلع العام المقبل.

ويعتبر تفشي الإيبولا ليس أزمة صحية وحسب، ولكنه يشكل أيضا تهديدا لأمن واستقرار البلدان الهشة في غرب أفريقيا.

مصدر الصورة