وصف المفوض السامي لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين، وباء الايبولا وتنظيم داعش بأنهما ابتلاء مزدوج في العالم.

وقال زيد بن رعد الحسين في أول مؤتمر صحفي له منذ توليه منصبه إن كلا من التهديدين لم يحدثا بشكل مفاجئ ولكن العالم سمح بنشأتهما ببطئه وإهماله، حيث تمت الاستهانة باحتمالية تحولهما إلى خطر لفترات طويلة.

وأضاف المفوض السامي، أن المفوضية تعمل على وضع قواعد عامة للدول المصابة بالوباء لتوضيح التعامل مع الأشخاص الذين يتم عزلهم بسبب الإصابة، وقال:

" يعمل مكتبي على وضع مبادئ توجيهية بشأن الحجر الصحي لأن فرضه بشكل قسري بالممارسات الخاطئة، يمكن أن ينتهك بكل سهولة ليس فقط مجموعة واسعة من حقوق الإنسان، ولكن يمكن أن يسهم في تسريع انتشار الأمراض مثل فيروس الإيبولا. أريد أيضا أن أشير إلى أن ادخال عقوبات جنائية في استجابات الصحة العامة من المرجح جدا أن تأتي بنتائج عكسية، ووضع الأشخاص الذين قد يكونون مصابين في السجون المكتظة قد يفاقم الكارثة.

وعن مقاتلي تنظيم داعش، أشار المفوض السامي إلى أنهم من حركة شيطانية يمكن أن تبيد شعوبا، وقال:

" لكن داعش مثل الايبولا لم تظهر من فراغ. داعش استطاعت أن تنتشر بدهاء بعد أن جمعت ما يكفي من الزخم لتقتحم الحدود من العراق إلى سوريا ومن سوريا إلى العراق ومن كاميراتها وأجهزة الكومبيوتر الخاصة بها عبر اليوتيوب إلى بيوتنا."