منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام يدعو إلى تجنب الرد على الإرهاب بطريقة تفاقم المشكلة

الأمين العام يدعو إلى تجنب الرد على الإرهاب بطريقة تفاقم المشكلة

تنزيل

تسببت مجموعات يسيطر عليها التطرف العنيف بالدمار في غرب أفريقيا وجنوب آسيا والعراق وسوريا. فخطفت بوقاحة فتيات صغيرات، وحاولت تدمير المؤسسات الثقافية وشوهت القيم السلمية للأديان، وقتلت بوحشية آلاف الأبرياء.

هذا بعض مما جاء في رسالة الأمين العام بان كي مون أمام الإحاطة المفتوحة التي عقدتها، عصر اليوم الثلاثاء، لجنة مكافحة الإرهاب.

وفي الرسالة التي ألقاها بالنيابة عنه جيفري فيلتمان، وكيل الأمين العام للشؤون السياسية، أكد بان كي مون على حق المجتمع الدولي في الدفاع عن نفسه ضد هذا التهديد باستخدام الوسائل القانونية المتاحة، غير أنه أشار إلى أهمية إيلاء اهتمام خاص لمعالجة أسباب التطرف العنيف إذا ما أراد المجتمع الدولي معالجة هذه المشكلة على المدى الطويل:

"ليس هناك وقت لنضيعه: علينا أن نتصرف بشكل منسق وبتصميم. يجب أن يكون عملنا متعدد الأوجه: التصدي للتحديات الأمنية المباشرة، والسياق السياسي الكامن وراءه، والمظالم على المدى الطويل. علينا أيضا أن نعمل على تجنب الردود على الإرهاب التي تنفذ بطريقة تفاقم المشكلة – أي عندما لا يتم توجيه الجهود بما فيه الكفاية، وعندما تشعر مجتمعات بأكملها بأنها ضحية لانتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكب باسم مكافحة الإرهاب. مثل هذه الانتهاكات ليست فقط غير أخلاقية، بل لديها أيضا نتائج عكسية."

الأمين العام أشار في رسالته إلى قرار مجلس الأمن رقم 1624، والركن الأول من الاستراتيجية العالمية لمكافحة الإرهاب الدولي، قائلا إن الاثنين معا يوفران للمجتمع الدولي أساسا راسخا لمساعدة الدول الأعضاء على التحرك ضد التحريض والتطرف والتعصب، ومنع الإرهابيين من تخريب المؤسسات التعليمية والثقافية والدينية.

وقال السيد بان إن قطاع التعليم له دور هام ليقوم به، مشيرا إلى أهمية أن تعزز الدول الأعضاء أنظمتها التعليمية لتعزيز التسامح والتفاهم المتبادل بين أطفالها وشبابها، وتعزيز تحالف عالمي بين الحضارات، بالإضافة إلى مشاركة أقوى من المجتمع المدني.

مصدر الصورة