نيابة عن المجموعة العربية قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن المنطقة العربية الواقعة في نطاق المناطق الجافة والقاحلة هي أكثر المناطق عرضة لتأثيرات تغير المناخ.

وأضاف السيسي أمام قمة المناخ المنعقدة في الأمم المتحدة أن لذلك آثارا سلبية على التنمية:

"بما يتطلب تحركا وتضامنا دوليا أساسه مبدأ الإنصاف والمسئولية المشتركة مع تباين الأعباء والقدرات المتفاوتة والالتزام بالمسئولية التاريخية وحق الدول العربية في تحقيق التنمية المستدامة. وفي هذا الإطار فإن التكيف مع تغير المناخ يمثل أولوية قصوى للدول العربية مثلها في ذلك مثل الدول النامية وخاصة الدول الأفريقية."

وذكر السيسي، نيابة عن المجموعة العربية، أن دول المنطقة تعاني من أزمات متفاقمة في الطاقة في الوقت الذي تستهدف فيه تحقيق معدلات مرتفعة للنمو بما يتطلب التوسع في مشروعات الطاقة المتجددة مع التحول إلى نمط اقتصادي أكثر حفاظا على البيئة.

ودعا الدول المتقدمة والمؤسسات المالية والقطاع الخاص إلى الاستثمار في هذه المشروعات.

"كما تعاني دولنا من الآثار الناجمة عن التغيرات المناخية وفي مقدمتها ظاهرة التصحر، ومن ثم فإن المجتمع الدولي مدعو للانخراط في جهود مكافحة هذه الظاهرة ومن بينها دعم جهود زراعة أشجار الغابات في الصحارى وريها من خلال مياه الصرف المعالجة بما يؤدي إلى امتصاص الغابات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري والحفاظ على التوازن البيئي والتنوع الحيوي."

وأضاف عبد الفتاح السيسي أن التوصل إلى اتفاق يعالج ظاهرة تغير المناخ يستدعي تضافر جهود الجميع لخفض الانبعاثات وللتكيف مع الآثار السلبية حسب حجم مسئوليات وقدرات كل جهة.

وقال السيسي إن الإطار القانوني الجديد الذي يتم التفاوض حوله يجب ألا يكون بديلا عن اتفاقية تغير المناخ بل أن يصبح مكملا لها ليبنى على المبادئ التي أرستها الاتفاقية الأصلية وعلى رأسها مبادئ العدالة والإنصاف والمسئولية المشتركة.