منظور عالمي قصص إنسانية

البنك الدولي يؤكد على الضرورة الملحة للاستجابة الكاملة والشاملة للقضاء على الإيبولا

البنك الدولي يؤكد على الضرورة الملحة للاستجابة الكاملة والشاملة للقضاء على الإيبولا

تنزيل

أكد البنك الدولي أن انتشار فيروس الإيبولا القاتل في غرب أفريقيا لا يعد مشكلة صحية خطيرة فقط ولكنه يؤدي إلى عواقب سلبية على اقتصادات البلدان المتضررة.

في هذا التقرير الخاص، نتطرق إلى الآثار الاقتصادية للإيبولا حيث تضع الاستجابة لانتشار هذا الوباء ضغطا على ميزانيات الحكومات في البلدان الأكثر تضررا مثل ليبيريا وغينيا وسيراليون.

التفاصيل في التقرير التالي.

وجد البنك الدولي في أحدث تحليل له أن مرض الإيبولا تسبب في معاناة إنسانية فادحة، وأن الانتشار السريع للفيروس القاتل في البلدان الثلاثة الأكثر تضررا وهي غينيا وليبيريا وسيراليون يمكن أن يوجه ضربة اقتصادية كارثية محتملة على الاقتصادات الهشة بالفعل.

وأعرب رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم عن القلق بشأن التأثير الاقتصادي لتفشي المرض:

"لقد سمعت للتو أن عدد حالات فيروس الإيبولا قد تضاعف في الأسابيع الثلاثة الماضية. لذلك نحن قلقون جدا أولا وقبل كل شيء فيما يخص الاستجابة. لكننا أخذنا خطوة إلى الوراء وطرحنا هذا السؤال:" ما هو الأثر الاقتصادي العام؟ فقط في هذه السنة، من الآن وحتى نهاية عام 2014، فإن التأثير الكلي للخسارة في الناتج المحلي الإجمالي ستكون حوالي 360 مليون دولار ، وتأثير ذلك على الميزانيات الحكومية يصل إلى ما يقرب من هذا العدد أيضا، نحو 300 مليون دولار."

وأوضح كيم أن أكبر الآثار الاقتصادية للأزمة لا تنجم عن التكاليف المباشرة للوفيات والرعاية والخسائر المرتبطة بأيام العمل، بل عن سلوك النفور بسبب الخوف من العدوى:

"كان هناك أكثر من 40 مليار دولار خسارة في الناتج المحلي الإجمالي، نتيجة وباء السارس. ووجدنا أن بنسبة 80 إلى 90 في المئة، كان التأثير بسبب ما نسميه سلوك النفور، أو عامل الخوف؛ وإغلاق الموانئ وإغلاق شركات الطيران، وتوقف الناس عن الذهاب إلى العمل. وهكذا، لدينا حقا سببان لانتشار العدوى، يتمثل الأول بالفيروس نفسه والسبب الثاني هو هذا السلوك من النفور أو عامل الخوف."

ووفقا للبنك الدولي قدرت الخسارة الإجمالية من الناتج المحلي الإجمالي في جميع أنحاء المنطقة بثلاثمئة وستين مليون دولار نتيجة هذا الوباء.

وأكد رئيس البنك الدولي على أهمية وجود خدمات طبية ذات جودة عالية من أجل منع حدوث إصابات جديدة.

"نحن بحاجة للحصول على خدمات عالية الجودة على أرض الواقع والتي من شأنها أن تمنع حدوث إصابات جديدة وكذلك علاج الأشخاص المصابين. الآن، في ظل عدم اليقين من العلاج الفعال، فالناس يركضون في كل الاتجاهات، ونحن بحاجة إلى إنشاء مراكز في كل قرية وكل الأحياء الفقيرة في المناطق الحضرية، وفي المستشفيات، لكي يعرف الناس كيفية منع انتشار المرض وكذلك كيفية التعامل معه."

ودعا الدكتور جيم يونغ كيم إلى وضع استجابة كاملة وواسعة النطاق، وأضاف:

"الرسالة هي حقا واضحة بالفعل، يجب علينا أن نضع استجابة ضخمة وكاملة في أسرع وقت ممكن. إن السرعة والشمولية هما جوهر المسألة، ونحن لا يمكننا الانتظار يوما آخر. يجب علينا المضي قدما، يجب علينا التحرك الآن."

ويخلص التحليل إلى أن التكاليف الاقتصادية يمكن أن تكون محدودة إذا نجحت الاستجابات الوطنية والدولية بصورة سريعة في احتواء الوباء.

مصدر الصورة