منظور عالمي قصص إنسانية

فعاليات رفيعة المستوى حول أفريقيا أثناء المداولات العامة في الأمم المتحدة

فعاليات رفيعة المستوى حول أفريقيا أثناء المداولات العامة في الأمم المتحدة

تنزيل

قال ماجد عبد العزيز المستشار الخاص للأمين العام المعني بأفريقيا إن الفعاليات رفيعة المستوى بالجمعية العامة في أواخر الشهر الحالي ستشهد عقد عدد من الاجتماعات حول القضايا الأفريقية.

وأضاف عبد العزيز أن تلك الاجتماعات ستبحث الأوضاع في دول منها الصومال والسودان بالإضافة إلى مشكلة تفشي وباء الإيبولا في غرب أفريقيا.

التفاصيل في حوار أجرته ريم أباظة مع السيد ماجد عبد العزيز.

عبد العزيز: موضوع الإيبولا في غاية الأهمية، وقد أنشأت الأمم المتحدة بمبادرة من الأمين العام قوة خاصة، ليست عسكرية وإنما دبلوماسية وتفاوضية كبيرة للتعامل مع هذا الموضوع، وعين مبعوثين خاصين لهذا الموضوع. وأجرت القوة قدرا كبيرا من الاتصالات نجحت في توفير موارد مالية كبيرة للتعامل مع موضوع الإيبولا. لكن القضية الأخرى هي توفير الإمكانيات الفنية اللازمة وضمان معالجة من سيساهم في التعامل مع الإيبولا إذا ما أصيب بالمرض. هناك قمة دعا لها السكرتير العام حول الإيبولا تهدف إلى زيادة الوعي الدولي بهذه القضية. هناك قمم أخرى ستعقد حول التطورات الجارية في عدد من المناطق بأفريقيا، هناك قمة البحيرات العظمى لمتابعة تنفيذ الاتفاقية الإطارية للسلام والتنمية، وهناك قمة ستعقد حول الصومال لبحث كيفية إعطائه دفعة إضافية سواء في مجال تمويل التنمية أو المصالحة الوطنية بما يكفل عودة الصومال إلى المجتمع الدولي. هناك قمة أخرى ستعقد حول أفريقيا الوسطى، وقمة بشأن الوضع في مالي وما تم التوصل إليه في إطار الخطة التي تربط بين التنمية والسلم والأمن الدوليين في التعامل مع قضية مالي، وآخر اجتماع سيكون حول السودان ودارفور وما يتم في هذا الصدد.

إذاعة الأمم المتحدة: وما هي الاجتماعات التي سيشارك مكتبكم في تنظيمها، وكيف يبدو جدول أعمالكم في هذه الفترة المزدحمة بالأمم المتحدة؟

ماجد عبد العزيز: هذه الفترة هي الأكثر ازدحاما في عملنا في الأمم المتحدة وبالإضافة إلى التجهيز للاجتماعات وإعداد الأوراق المفاهيمية ومشاريع البيانات التي ستصدر في نهاية الاجتماعات والتفاوض عليها مع البعثات المختلفة، نقوم نحن في مكتب المستشار الخاص للشئون الأفريقية بتنظيم عدد من الاجتماعات الموازية التي تتم على هامش الجمعية العامة، وأولها في الثاني والعشرين من سبتمبر مع القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني سيحضره ثلاثة من رؤساء الدول وستة من وزراء المالية والشئون الاقتصادية لمناقشة الخطة الأفريقية لما بعد عام 2015، والتي تتواكب مع خطة أفريقية جديدة ستعتمدها القمة الأفريقية في يناير القادم وهي خطة التنمية حتى عام 2063. كما تعلمين فإن الاتحاد الأفريقي أنشئ في عام 1963، وكان في البداية منظمة الوحدة الأفريقية، وفي القمة التي عقدت في الذكرى الخمسين تم الاتفاق على صياغة خطة تنفذ على مدى خمسين عاما تشكل خطة التنمية لأفريقيا.

إذاعة الأمم المتحدة: ما الذي تتوقعه أو تتمنى تحقيقه خلال أعمال هذه الدورة، ولماذا يجب أن يهتم المواطن بهذه الاجتماعات السنوية للجمعية العامة؟

ماجد عبد العزيز: سأبدأ بالسؤال الأخير وهو دافع المواطن العادي للاهتمام بالاجتماعات، لأن هذه الدورة والجزء رفيع المستوى على وجه التحديد سيساهم في رسم كيفية سير الاقتصاد العالمي خلال الخمسة عشر عاما المقبلة، وبالتالي عندما نعلم كيف أن الاقتصاد يؤثر في مصلحة المواطن الفقير قبل الغني فستكون من مصلحة كل مواطن أن يكون مهتما بالأجندة. أما ما أتمناه، فأتمنى خلال هذه الدورة أن تنجح الأمم المتحدة في جهودها لإصلاح مجلس الأمن وهي قضية طويلة الأمد بدأت منذ عام 1984. الموضوع الآخر هو المرأة، فالتوجه نحو تمكين المرأة وتحقيق المساواة قوي ويحظى باهتمام كبير من رئيس الجمعية العامة والقارة الأفريقية وهناك العقد الدولي للمرأة في أفريقيا الذي ينتهي في عام 2020. وبالتالي إذا نجحنا في استخلاص وثيقة تدعم موضوع المرأة وتعطي دفعة قوية للعمل سيكون هذا إنجازا كبيرا.

مصدر الصورة