منظور عالمي قصص إنسانية

السجائر الإلكترونية تشكل خطرا على المراهقين والأمهات الحوامل

السجائر الإلكترونية تشكل خطرا على المراهقين والأمهات الحوامل

تنزيل

يزدهر استخدام السجائر الإلكترونية كبديل للسجائر التقليدية. وتشير التقديرات إلى وجود 466 صنفا وإنفاق 3 مليارات دولار على تجارتها في عام 2013. وتشير البيانات في أمريكا الشمالية والاتحاد الأوروبي وجمهورية كوريا إلى تضاعف استخدام تلك النظم لدى البالغين والمراهقين.

وفي هذا الإطار حذرت منظمة الصحة العالمية من خطرها على صحة الشباب ونمو الأجنّة في أحشاء أمهاتهن، داعية إلى الحد من انتشارها.

المزيد في التقرير الإذاعي التالي..

تشكل النظم (السجائر) الإلكترونية لإيصال النيكوتين محطّ نزاع في مجال الصحة العامة بين دعاة مكافحة التبغ ذوي النية الحسنة، وهذا أمر أصبح يشكل نار خلاف خاصة مع ازياد استخدام هذه النظم.

فبينما يرحب بعض الخبراء بها كسبيل للحد من تدخين التبغ، يصف البعض الآخر هذه النظم على أنها منتجات قد تقوض الجهود المبذولة لإلغاء تطبيع تعاطي التبغ.

الدكتور أرماندو بيروغا، مدير برنامج مبادرة التحرر من التبغ في منظمة الصحة العالمية، شرح لإذاعة الأمم المتحدة ماهية السيجارة الإلكترونية والسيجارة التقليدية:

"السيجارة الإلكترونية هي عبارة عن جهاز يسخن محلولا يحتوي على النيكوتين، ويتبخر ويستنشقه الناس. إنها الطريقة التي يضخ بها الناس النيكوتين إلى أجسادهم بالإضافة إلى المواد السامة الأخرى. في حين أن ما تفعله السجائر التقليدية، هو حرق أوراق التبغ التي تتبخر أيضا وتنتج النيكوتين بالإضافة إلى العديد من المواد المسرطنة."

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، تشكل السجائر والأجهزة المماثلة خطرا على صحة الناس وعلى الجهود المبذولة للحد من ممارسة التدخين لدى المراهقين.

وفي هذا الإطار أصدرت المنظمة يوم الثلاثاء تقريرا تحت عنوان "نظم إيصال النيكوتين إلكترونيا" بشأن تنظيم هذه المنتجات التي يتم تسويقها من قبل الشركات المصنعة على أنها تساعد في الإقلاع عن التدخين، أو على أنها بدائل صحية للتبغ. هذا ما أوضخه دوغلاس بيتشر، مدير الوقاية من الأمراض غير المعدية في منظمة الصحة العالمية:

"تشير الدلائل إلى أنه في حين قد تكون السجائر الإلكترونية أقل سمية من السجائر التقليدية، إلا أن استخدامها يشكل تهديدا على المراهقين وأجنّة الأمهات الحوامل. كما يشير التقرير إلى أن السجائر الإلكترونية تزيد من تعرض غير المدخنين والمارة للنيكوتين وعدد من المواد السامة الأخرى. وتبين الأدلة الموجودة أيضا أن الرذاذ الناتج عن السجائر الإلكترونية ليس مجرد بخار ماء على النحو المزعوم غالبا."

وتشير المنظمة إلى أنه منذ عام 2005، نمت صناعة السجائر الإلكترونية من مصنع واحد في الصين إلى تجارة عالمية تقدر قيمتها بحوالي ثلاثة مليارات مع ما يقدر ب 466 صنفا تجاريا.

وعن التوصيات التي تطرحها منظمة الصحة العالمية للحد من هذه النظم الإلكترونية، يقول أرماندو بيروغا:

"أولا حظرُ جميع النكهات التي تشبه الحلوى والتي تجذب الأطفال. هناك بالفعل حوالي 8 آلاف نكهة في السوق. يجب ألا يكون هناك مكان لنكهة العلكة الفقاعية وال"غامي بير" أو الفارولة باللبن، فتلك تستهدف بشكل خاص الأطفال. ثانيا، أعتقد أنه من المهم ألا يُستخدم هذه الجهاز في مكان مغلق بما فيها أماكن العمل والأماكن العامة. وثالثا، نريد أيضا الدعوة إلى التفكير في الحاجة إلى تقييد الترويج لتلك السجائر، خاصة لمنع البدء باستخدامها بين غير المدخنين والشباب. هذه هي النقاط الثلاث الأسياسية التي ندعو إليها."

هذا وستتم مناقشة تقرير "نظم إيصال النيكوتين إلكترونيا" في مؤتمر الأطراف في اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ، المقرر عقده في العاصمة الروسية، موسكو، في الفترة بين 13-و18 من تشرين الأول/أكتوبر المقبل.

مصدر الصورة