منظور عالمي قصص إنسانية

برنيلّا أيْرونسيد: أطفال غزة ليسوا مفعمين بالسلبية، ولكننا قد نخاطر في انزلاقهم نحو التعصب والكراهية

برنيلّا أيْرونسيد: أطفال غزة ليسوا مفعمين بالسلبية، ولكننا قد نخاطر في انزلاقهم نحو التعصب والكراهية

تنزيل

"في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة فقط، قتل تسعة أطفال في غزة. مما يرفع المجموع العام للضحايا الأطفال إلى 469 طفلا اعتبارا من صباح اليوم الخميس. ويجري حاليا التحقق من حالات أخرى، مما قد يرفع عدد الضحايا الأطفال مرة أخرى".

هذا ما صرحت به برنيلّا أيرونسيد، رئيسة مكتب اليونيسف الميداني في غزة للصحفيين في المقر الدائم بنيويورك.

أيْرونسيد تحدثت عن حالة الأطفال المصدومين من الصراع، مشيرة إلى أن الكثيرين يرَوْن كوابيس في منامهم، ويعانون من التبول اللاإرادي، وأنهم لا يسمحون لذوييهم بمفارقتهم من شدة خوفهم، قائلة إن اليونيسف تقوم بما في وسعها لمساعدتهم على التغلب على ما شاهدوه من فظائع. وأضافت:

"نحن نعمل أيضا مع السلطات الصحية لجلب الأدوية المنقذة للحياة واللقاحات إلى غزة لضمان حصول الأطفال عليها. ويتم القيام برصد مكثف عبر جميع مراكز الإيواء المكتظة حيث هناك خطر تفشي الأمراض السارية مثل الإسهال الذي يعرض الأطفال وخاصة الأطفال دون سن الخامسة إلى خطر كبير. إذاً، إذا لم يمت الأطفال من الأسلحة الفعلية، قد يموتون من المرض."

وردا على سؤال حول مسألة العثور على أسلحة في مدارس الأمم المتحدة في غزة، أوضحت رئيسة مكتب اليونيسف مرة أخرى أنه تم العثور على صواريخ في ثلاث مدارس غير مستعملة حاليا تابعة للأونروا، مؤكدة في الوقت نفسه أن هذا لا يعني السماح بوضع الأسلحة بهذه المنشآت.

أما فيما يتعلق بما تلمسه عن قرب لدى حديثها مع أطفال غزة وعن مشاعرهم، وإن كانوا يكنّون الكراهية والحقد لإسرائيل، فأوضحت برنيلّا أيرونسيد:

"أتعلم، كل ما يريده هؤلاء الأطفال هو أحساس بالأمان. يريدون فقط أن يتوقف الصراع. "خلص. الرجاء توقفوا، ومتى سينتهي الصراع". ليسوا مفعمين بالسلبية، ولكنهم في مرحلة من حياتهم الفتية حيث هم شديدو التأثر. ونحن قد نخاطر في انزلاق الأطفال إلى مشاعر التعصب والكراهية، وربما حتى التطرف، إذا لم نعطهم الدافع لمستقبل أكثر أملا وعلى قدم المساواة مع الأطفال الآخرين."

وأضافت أيرونسيد أن هؤلاء الأطفال هم على اتصال بالعالم الخارجي عبر وسائل الإعلام الاجتماعية بما فيها فيسبوك والتويتر، وهم مدركون تماما أن طريقة حياتهم في غزة مختلفة عن حياة الأطفال الآخرين في أماكن أخرى، مشيرة إلى الواجب الجماعي الذي يجب على الجميع أن يلتزم به للتأكد من الوفاء بحقوق أطفال غزة.

مصدر الصورة