منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تدعو إلى السماح لمنظمات الإغاثة بالعمل بشكل منتظم في غزة

الأمم المتحدة تدعو إلى السماح لمنظمات الإغاثة بالعمل بشكل منتظم في غزة

تنزيل

صرحت كاتلين مايس رئيسة مركز عمليات الطوارئ الإنسانية في غزة بأن الأمم المتحدة ستطلق نداء إنسانيا موسعا للاستجابة للاحتياجات المتزايدة الناجمة عن العملية العسكرية في قطاع غزة.

وفي حوار مع مراسلتنا في غزة علا ياسين تحدثت مايس عن التحديات التي تواجه عمليات الإغاثة.

إذاعة الأمم المتحدة: ما هو تقديركم لحجم الدمار الواقع في قطاع غزة منذ بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية حتى الآن؟

مايس: من الصعب للغاية تقييم حجم الدمار منذ بدء العملية قبل عشرين يوما، نعلم أن هناك تدميرا كبيرا لحق بالبنية الأساسية المهمة مثل المياه وخطوط الكهرباء وأنابيب الصرف الصحي ومخازن الغذاء وقطع الغيار. وأكثر ما يثير القلق هو الدمار اللاحق بمنازل المدنيين فقد تم استهداف الكثير منها بشكل مباشر أو لحقت بها الأضرار مما أدى إلى تشريد عدد كبير من الناس.

إذاعة الأمم المتحدة: ما هو شكل التنسيق القائم بين مكتب تنسيق الشئون الإنسانية وبقية وكالات الأمم المتحدة لتقديم الخدمات لهؤلاء الناس؟

مايس: لدينا مركز عمل للطوارئ ييسر عمله مكتب تنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا) وهو يضم كل وكالات الأمم المتحدة بما فيها الأونروا وأيضا ممثلين عن وزارة الشئون الاجتماعية وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، ولجنة الصليب الأحمر وأصدقاءنا من المنظمات غير الحكومية. نعمل جميعا معا لتوفير المساعدات للنازحين. تركز وكالات الأمم المتحدة، باستثناء الأونروا، على الأشخاص غير الموجودين في ملاجئ الأونروا أي المقيمين مع أسر مضيفة أو المدارس الحكومية.

إذاعة الأمم المتحدة: ما هي القطاعات الأكثر تضررا من العملية العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، وما هي خططكم لمواجهة هذا التدهور؟

مايس: إن المناطق الأكثر تضررا في غزة كبيرة، وتمثل نحو أربعة وأربعين في المائة من مساحة القطاع أي المساحة الموجودة بين السور مع إسرائيل وطريق صلاح الدين. والأكثر تضررا هو الجزء الشمالي فق بيت حانون والمنطقة المحيطة بمعبر إيريز وأيضا بالجنوب كل ما يقع إلى الشرق من رفح وخان يونس. يصعب الوصول إلى كثير من تلك المناطق لتوفير الدعم المنقذ للحياة وإجلاء المصابين والقتلى. نحاول الاستفادة من الهدنات الإنسانية ومحاولة تطبيق هدنة يومية كي نتمكن من توزيع الغذاء والمياه والإمدادات الأخرى وإجلاء الجرحى والقتلى من تلك المناطق.

إذاعة الأمم المتحدة: ما هم حجم المساعدات المالية المطلوبة لمواجهة التدهور في قطاع غزة؟

مايس: في الوقت الراهن قمنا بتفعيل كل الموارد المالية الطارئة سواء التمويل الذي نديره هنا في فلسطين أو من الصندوق المركزي للاستجابة الطارئة لتوفير المساعدات الأساسية، وسنطلق أيضا نداء إنسانيا موسعا للتعامل مع الوضع بشكل منهجي مع القيام ببعض الإصلاحات الطارئة. حتى الآن ما نعلمه هو أن الأموال تأتي بصورة كبيرة لبعض الجهات الرئيسية مثل الأونروا أو برنامج الأغذية العالمي ولكن الأمر يتطلب أكثر بكثير لأن نطاق الدمار وعدد المتضررين أكبر من أي توقعات في خطط الطوارئ.

إذاعة الأمم المتحدة: كيف تقيمون أداء منظمات الأمم المتحدة في غزة في ظل ازدياد الشكاوي عن عجز تلك المنظمات على مواجهة الأوضاع؟

مايس: نحاول تنسيق جهودنا بأكثر السبل فعالية، ولكن قدرتنا على الوصول محدودة بشدة بسبب المخاوف الأمنية لأن الاستهداف يمكن أن يحدث في أي وقت ومكان. عندما تسمح الظروف نخرج لتوزيع المساعدات الطارئة والقيام بالإصلاحات الضرورية. نتفهم جيدا أن هناك مخاوف كثيرة وشعورا بالإحباط من جانب سكان غزة ولهم الحق في ذلك، لأنهم يواجهون وضعا صعبا للغاية. حتى إن الاستجابة المنقذة للحياة من قبل الهلال الأحمر الفلسطيني أو الصليب الأحمر قد استهدفت عدة مرات وكذلك الحال مع المدارس والبنية الأساسية. ويواجه الكثيرون من شركائنا مخاوف أمنية كبرى. لذا فإننا نحث على حماية السكان المدنيين في غزة، والسماح للعاملين في مجال الإغاثة عبر الحدود من العمل بشكل منتظم وفي جميع المناطق أثناء الهدنة الإنسانية.

مصدر الصورة