منظور عالمي قصص إنسانية

تسليم مئات الوحدات السكنية في المرحلة الثانية للمشروع السعودي في غزة

تسليم مئات الوحدات السكنية في المرحلة الثانية للمشروع السعودي في غزة

تنزيل

تواصل وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" تسليم مئات الوحدات السكنية ضمن المشروع السعودي رقم اثنين والذي خصص للعائلات الفلسطينية اللاجئة التي هدمت بيوتها في رفح جنوب قطاع غزة، قبل أكثر من عشر سنوات، على يد الجيش الإسرائيلي.

التفاصيل في تقرير علا ياسين من غزة.

فرحة كبيرة، سادت أوساط اللاجئين الفلسطينيين الذين انتظروا طويلا لإنجاز هذا المشروع الذي تأخر كثيرا بسبب الحصار ومنع إسرائيل دخول مواد البناء فيما تواصل الأونروا تنفيذ العديد من المشاريع في مختلف مناطق قطاع غزة في محاولة منها لتحسين الأوضاع المعيشية في ظل حصار خانق ومتواصل.

الحاجة أم زهير العايدي عبرت عن سعادتها البالغة بتسلم منزلها الجديد مشيرة إلى أن حجم معاناتها وأسرتها كان غير معقول، وأنها تنقلت في السكن خلال الاثنتي عشرة سنة الماضية في أماكن مختلفة وأوضاع سيئة لا يتحملها إنسان..وأضافت:

"اليوم مبسوطة كتير كتير، عشر سنوات ونحن نرتمي في بيوت الناس، واليوم الحمد لله ربنا من علينا وأخذنا البيت، أولادي أربعة، أحدهم يعيل أحد عشر فردا، والآخر يعيل ستة أفراد وآخر يعيل ستة أفراد، أرسل شكرا خاصا للملك عبد الله وأتمنى له الشفاء وربنا يقويه ويكون عون لنا، ونشكر الأونروا وربنا يقويها أكثر وأكثر"

أما اللاجئ محمد شعت  فيعتبر أن رفح تشهد اليوم عرسا حقيقيا لأن آلاف العائلات ستتخلص من هموم التهجير وستعود إلى دفء البيت والذي بني على أحدث طراز بتبرع كريم من المملكة العربية السعودية..وقال:

"هدم بيتنا في عام 2004 من عشر سنوات ونحن في معاناة وعذاب، نشكر ربنا أولا ثم الوكالة والمانحين، البيت واسع وأفضل من بيوت المشروع السعودي 1 بكثير، حيث تم تجاوز كل الأخطاء التي حدثت في المرحلة الأولى من المشروع السعودي، عدد الغرف ثلاث كبار، مع صالون وحمامين ومطبخ وأرض فارغة وواسعة جدا"

أم فهد غريز،  لاجئة أخرى هدم منزلها في العام 2004 قالت لإذاعة الأمم المتحدة أن تسليم هذه المنازل يعد انتصارا لمعاناة الناس وتعويضا لحجم تشريدهم وغيابهم عن منازلهم القسري طوال أكثر من اثني عشر عاما ..مبدية فرحة شديدة بتسلم منزلها الجديد وقالت:

"انبسطنا وفرحنا جدا عند استلام البيت، أولادي من قبل أسبوع وهم طائرون من الفرح لا نوم ولا أكل، بمجرد استلام المفتاح كانوا يضعون العفش في السيارة، مبسوطين ولكن نعاني من مشكلة الكهرباء والماء، حتى الآن لا يوجد كهرباء باسمنا"

عدنان أبو حسنة المستشار الإعلامي للأونروا يقول إن إنجاز المرحلة الثانية من المشروع السعودي خلال فترة زمنية قصيرة يعتبر نجاحا كبيرا للأونروا وأطقمها الهندسية التي عملت ليل نهار خلال العام الماضي وبعد سماح إسرائيل بدخول مواد البناء لهذا المشروع من أجل تعويض هؤلاء اللاجئين عن آلامهم ومحنتهم التي  استمرت لسنوات طويلة بعد هدم بيوتهم، وأضاف:

"قمنا بتسليم حوالي 600 وحدة سكنية حتى الآن، تبقى 152 وحدة سكنية، سيتم تسليمهم خلال الأيام القليلة القادمة، الجميع يأمل إنجاز المشروع السعودي رقم 3 الذي يتكون من 220 وحدة سكنية خلال عام تقريبا بعد أن حصلنا على الموافقة الإسرائيلية، لدينا مشاريع بحوالي 95 مليون دولار بمختلف مناطق قطاع غزة، هذه المشاريع أيضا 37 مشروعا تقريبا تنتظر الموافقات الإسرائيلية ، من شأن هذه المشاريع تخفيف حدة البطالة وتشغيل آلاف الفلسطينيين في حالة موافقة إسرائيل عليها"

في عام 2012 أنجزت الأونروا المرحلة الأولى من المشروع السعودي حيث تسلم اللاجئون سبعمئة واثنتين وخمسين وحدة سكنية واليوم تكمل مسيرة البناء في المرحلة الثانية من ذات المشروع، فيما تبقى أنظار اللاجئين تترقب إنجاز المرحلة الثالثة من المشروع والتي تبلغ مئتين وعشرين وحدة سكنية مخصصة لنفس الفئات المتضررة وبعض الحالات الإنسانية، إضافة إلى العديد من المشاريع التي تنتظر الموافقات الإسرائيلية.

علا ياسين / إذاعة الأمم المتحدة /قطاع غزة

مصدر الصورة