منظور عالمي قصص إنسانية

كريستين لوند، وجه آخر لشعار الأمم المتحدة لحفظة السلام

كريستين لوند، وجه آخر لشعار الأمم المتحدة لحفظة السلام

تنزيل

تحيي الأمم المتحدة اليوم الدولي لحفظة السلام هذا العام تحت شعار "قوة من أجل السلام، قوة من أجل التغيير، قوة من أجل المستقبل".

وفي إطار هذا الشعار اتخذت قرارات سابقة بما فيها اللجوء إلى التكنولوجيات الحديثة من أجل تسهيل مهام القبعات الزرق في مجال حماية المدنيين. قرارات أخرى كانت أيضا لافتة ورائدة بما فيها تعيين أول سيدة قائدة لقوة حفظ سلام أممية، وهي النرويجية كريستين لوند.

مزيد من التفاصيل في تقرير مي يعقوب.

كان إعلان أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون تعيين النرويجية كريستين لوند قائدة لقوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في قبرص، بماثبة قفزة كبيرة في مجال تمكين المرأة.

فالنساء العاملات في بعثات حفظ السلام يقمن بدور كبير، بما في ذلك مساعدة النساء المعنفات والمتضررات وتسهيل إسماع أصواتهن التي غالبا ما يتم تجاهلها في مثل هذه الظروف.

وكريستين لوند ليست غريبة عن المجال العسكري، فهي تتمتع بسيرة مهنية عسكرية واسعة حيث أمضت أكثر من 34 عاما من القيادة العسكرية والتعامل مع الموظفين على الصعيدين الوطني والدولي. وشغلت منصب نائبة قائد قوات الجيش النرويجي بين عامي 2007-2009 . وفي عام 2009 كانت أول ضابط أنثى في الجيش يترقى إلى رتبة لواء، وتم تعيينها رئيسة أركان الحرس النرويجي. وفي عام 2014 تم تعيينها رئيسة شؤون المحاربين القدامى في أركان الدفاع النرويجي.

وعن شعورها لدى سماعها خبر تعيينها قائدة لقوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في قبرص، قالت لوند في حوار مع إذاعة الأمم المتحدة:

"أنا فخورة وأيضا متأثرة لأنها مسؤولية كبيرة ولكنه أمرا لطالما رغبت فيه لسنوات طويلة لأنني أؤمن بما تقوم به الأمم المتحدة."

وتتولى لوند قيادة قوة حفظ السلام في قبرص في شهر آب/أغسطس المقبل، حيث ستحل مكان اللواء تشاو ليو من الصين، الذي أشاد الأمين العام بتفانيه ومهنيته وقياديته. وبهذا التعيين ستصبح  اللواء لوند أول قائد أنثى لقوة حفظ سلام في تاريخ الأمم المتحدة.

وعن عملها في مجال يغلب عليه الرجال، قالت لوند:

"في بعض الأوقات كان الأمر صعبا، ولكن في معظم الأحيان كان الأمر مهما حيث نتعلم كثيرا... الرجال لديهم أيضا صفات جيدة استفدتُ منها."

الأمين العام بان كي مون قال إنه بهذا التعيين يكسر "السقف الزجاجي" الذي ساد خلال ستة عقود ونصف من عمليات حفظ السلام للأمم المتحدة حيث كان جميع قادة القوات من الذكور.

وأضاف:

"اليوم نحطم سقفا زجاجيا آخر. نفعل ذلك بقوة قائدة. عمليتنا في قبرص تصبح الآن الأول من نوعها في العالم من حيث قيادتها النسائية المزدوجة. وهي واحدة من خمس عمليات حفظ السلام  تقودها امرأة، وهي أعلى نسبة في تاريخنا. تستحق قائدة القوة كريستين لوند هذه المهمة. فلديها تاريخ طويل من التفاني في عمليات حفظ السلام للأمم المتحدة يعود إلى عام 1986 عندما كانت مع قوة الأمم المتحدة في لبنان."

وأشار الأمين العام إلى أنه لمس مرارا وتكرارا أن أفضل شخص لهذا المنصب غالبا ما يكون امرأة، معربا عن ثقته بأن الاختراق الذي تم هو مجرد بداية، وقال إنه لن تضطر الأمم المتحدة إلى الانتظار 66 عاما أخرى لتعيين قائدة أنثى لقوة أممية.

وتشمل تجربة كريستين لوند السابقة مع الأمم المتحدة العمل في قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) وقوة الحماية التابعة للأمم المتحدة.

إشارة إلى أن لوند شاركت أيضا في عمليات عسكرية متعددة الجنسيات، بما في ذلك في المملكة العربية السعودية خلال عملية عاصفة الصحراء عام 1991، وقوة حلف شمال الأطلسي للمساعدة الأمنية الدولية في أفغانستان.

مصدر الصورة