منظور عالمي قصص إنسانية

"نحو مجتمع مدني عالمي"، عنوان نشاط ثقافي من تنظيم الجامعة اللبنانية الأميركية والأمم المتحدة في لبنان

"نحو مجتمع مدني عالمي"، عنوان نشاط ثقافي من تنظيم الجامعة اللبنانية الأميركية والأمم المتحدة في لبنان

تنزيل

بالتعاون مع مركز الأمم المتحدة للإعلام في بيروت، نظم اليوم مكتب التواصل الخارجي والالتزام المدني في الجامعة اللبنانية الأميركية نشاطاً ثقافياً بعنوان "تبادل وتواصل الحضارات عبر الأمم". إليكم التفاصيل في التقرير الإذاعي التالي.

أقيم في حرم الجامعة اللبنانية الأميركية في بيروت نشاط ثقافي جمع ممثلين عن وكالات الأمم المتحدة في لبنان وسفراء العديد من الدول في البلد، وذلك لإلقاء الضوء على دور التبادل الثقافي في تعزيز التفاهم بين الشعوب وبالتالي بناء السلم العالمي.

والنشاط الذي حمل شعار "نحو مجتمع مدني عالمي" يهدف أيضاً إلى إطلاع طلاب الجامعة حول الفرص المتاحة للدراسة في الخارج، بالإضافة إلى إطلاعهم على دور ونشاطات منظمات الأمم المتحدة المختلفة، كما أوضح لإذاعة الأمم المتحدة السيد روس ماونتن، نائب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان:

"كان (النشاط) مثالا استثنائيا جيدا للتعاون بين وكالات الأمم المتحدة في لبنان وإحدى الجامعات الهامة في البلاد التي تسعى إلى تعريف مجموعة واسعة من الطلاب على عمل الأمم المتحدة، بالإضافة إلى تسهيل تبادل الخبرات بين دول أخرى. فالنشاط لم يقتصر فقط على الأمم المتحدة بل شهد مشاركة دول أجنبية تحدثت عن إمكانية الدراسة بالخارح."

وفي هذا الإطار أشار السيد ماونتين إلى أن المثال اللبناني الناجح في الخارج في مجالات الأعمال، والطب، والسياسة، والعلوم معروف جيدا، قائلا إن الشتات اللبناني يلعب دورا هاما جدا في هذا البلد. ولكنه آمل في الوقت نفسه أن يرجع اللبنانيون إلى بلدهم لكي يساهموا على أرض الواقع في تعزيز السلام والرخاء الاجتماعي لجميع اللبنانيين:

"الفكرة التي كنت أسعى لشرحها هي أنه من المهم أن يحصل  الطلاب على فرص دولية ولكن من المهم أيضا أن يعودوا بها إلى لبنان للمشاركة في تحديث وتحسين بلدهم ومعالجة مشاكله. الشتات في الوقت الحالي يعدّ موردا رئيسيا للتحويلات، التي أعتقد أنها تبلغ حوالي 8 مليارات دولار في السنة، وهي الأعلى في العالم. ولهذا أثرٌ بالغٌ في مساعدة العديد من المواطنين خلال الأوقات الصعبة، ولكن أيضا في الحفاظ على استقرار العملة اللبنانية."

كلمة روس ماونتين لم تخلُ من الإشارة إلى الآثار العميقة للأزمة السورية على لبنان قائلا إن التفاهم الدولي والسلام العالمي يبدأ من الداخل، مشيرا إلى دور المنظمات غير الحكومية في بناء السلام في لبنان. غير أنه طالب المجتمع الدولي بالمزيد لتشاطر أعباء لبنان الهائلة الناجمة عن الأزمة السورية:

"إنها مشكلة استثنائية هنا، لأن معظم اللاجئين السوريين هم الآن في المناطق التي تضم أكثر اللبنانيين فقرا، مما يفاقم المشكلة. وهناك مطلب ملح بأن يساعد المجتمع الدولي لبنان في تحمل هذا العبء الذي لا يجب ولا يمكن أن تعالجه الحكومة اللبنانية وحدها. هناك حاجة لإظهار كرم أكبر لمساعدة، ليس فقط المتضررين السوريين، ولكن أيضا المجتمعات اللبنانية المضيفة التي تتحمل العبء الأكبر الناتج عن هذا التدفق."

وتم خلال الحفل عرض فيلم وثائقي قصير حول تجارب الجامعة الأميركية اللبنانية الناجحة في إقامة يوم "تبادل وتواصل الحضارات عبر الأمم" في السنوات السابقة.

شارك في هذا اليوم إلى جانب مركز الأمم المتحدة للإعلام في بيروت 9 منظمات أممية تعمل في لبنان، وهي اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (إسكوا) وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الانسان وقوة حفظ السلام المؤقتة في لبنان (يونيفيل) ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا) وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) ومنظمة الأغذية والزراعة (فاو) ومنظمة الصحة العالمية.

وقد شارك في هذا اليوم ممثلون عن 14 سفارة في لبنان، وهي البرازيل وكندا والولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة والدنمارك وفرنسا والمانيا وإيطاليا واليابان وهولندا والمكسيك وروسيا والسويد.