منظور عالمي قصص إنسانية

محمد بن شمباس يؤكد أهمية إعادة ترتيب أولويات بعثة اليوناميد بعد عشر سنوات من الصراع في دارفور

محمد بن شمباس يؤكد أهمية إعادة ترتيب أولويات بعثة اليوناميد بعد عشر سنوات من الصراع في دارفور

تنزيل

أصدر مجلس الأمن الدولي قرارا دعم فيه الأولويات الاستراتيجية المنقحة لبعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي المشتركة في دارفور (يوناميد).

تشمل الأولويات حماية المدنيين وتكثيف جهود الوساطة وتيسير توصيل المساعدات الإنسانية.

ورحب محمد بن شمباس رئيس بعثة اليوناميد بصدور القرار، وشدد على مواصلة جهود اليوناميد لتيسير حل الصراعات القبلية.

المزيد في حوار مع السيد ابن شمباس أجرته ريم أباظة.

ابن شمباس: إن التركيز الاستراتيجي المعدل للبعثة ينصب على تكثيف جهود الوساطة للتوصل إلى اتفاق سياسي بين الحكومة والحركات غير الموقعة على اتفاق السلام، ثانيا مواصلة التركيز على حماية المدنيين وتظل تلك النقطة هدفا أساسيا للبعثة في دارفور. وثالثا تكثيف الوساطة المحلية، فقد وقعت الكثير من الاشتباكات العرقية في دارفور وهي دينامية جديدة يتعين الاهتمام بها، والقيام بدور في السيطرة على تلك الصراعات وإنهائها وتيسير التعايش السلمي بين كل المجتمعات في دارفور. أعتقد أن المراجعة الشاملة كانت مفيدة، فبعد عشر سنوات من الصراع في دارفور كان من الضروري التفكير في كيفية إعادة ترتيب الأولويات من أجل الاستفادة بشكل أفضل من البعثة لتحقيق النتائج.

إذاعة الأمم المتحدة: كيف سيغير هذا القرار طريقة عمل اليوناميد على الأرض؟

ابن شمباس: سنكثف جهودنا لدفع الحكومة والحركات إلى الانخراط في مناقشات مباشرة. وفي هذا الشأن نحن سعداء لإعلان حكومة السودان مبادرة الحوار الوطني، يجب أن ندعم تلك العملية ونشجع كل الأطراف. لأن القضايا السياسية في السودان لن تحل إلا من خلال نهج شامل وحوار جامع يشارك فيه كل السودانيين، من الأحزاب السياسية والمجتمع المدني والجماعات المسلحة، ليجلسوا معا ويناقشوا أسباب الصراع في دارفور على مدى كل تلك السنوات. وفيما يتعلق بالحماية يتعين أن نكون أكثر فعالية في ضمان تواجدنا عندما يتعرض السكان المدنيون للخطر. المجال الثالث هو الصراع القبلي الذي كان سبب معظم النزوح خلال عام 2013، إذ تشرد نحو أربعمائة ألف شخص. وقد قمنا بدور في تيسير إجراء المناقشات المحلية وعملنا مع الولاة والحكام والعمد والشيوخ وغيرهم لمناقشة المشاكل والنظر في كيفية التعايش السلمي ومشاطرة موارد دارفور فيما بينهم.

إذاعة الأمم المتحدة: عندما تعود إلى دارفور وتبدأ عملك من خلال قرار مجلس الأمن الجديد ما هي الأهداف العملية التي تعتقد أنك قادر على تحقيقها لسكان دارفور خلال عام 2014؟

ابن شمباس: ندرك في البعثة الحاجة لنكون أكثر فعالية وأن نفعل المزيد بموارد أقل، فهناك بعثات سيتم إنشاؤها وسيتعين علينا المساهمة لدعم تلك البعثات في دول مثل جمهورية أفريقيا الوسطى وجنوب السودان. فالأولويات المحددة لنا واضحة، علي أن أكثف الجهود التي أبذلها في مجال الوساطة وعلى الموظفين والقوات تكثيف جهود الحماية لحماية سكان دارفور وليشعروا أن بإمكانهم ممارسة حياتهم العادية. وثالثا سنواصل الانخراط ونقدم الدعم اللوجيستي والتقني وغيره من أشكال المساعدة للمجتمعات في دارفور لوضع حد للقتال القبلي ولتعزيز التعايش السلمي بين المجتمعات في دارفور.