منظور عالمي قصص إنسانية

مفوضية شؤون اللاجئين تسلط الضوء على وضع اللاجئين السوريين في الأردن إثر مقتل لاجئ في مخيم الزعتري

مفوضية شؤون اللاجئين تسلط الضوء على وضع اللاجئين السوريين في الأردن إثر مقتل لاجئ في مخيم الزعتري

تنزيل

أعربت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين عن أسفها إزاء المظاهرة العنيفة التي حدثت في مخيم الزعتري للاجئين بالأردن، والتي أسفرت عن وفاة لاجئ ووقوع عدد من الإصابات بين صفوف الشرطة الأردنية واللاجئين.

ووفقا لبيان المفوضية، وقع الحادث مساء السبت، عندما تم توقيف مركبة أردنية لتخضع للتفتيش الروتيني أثناء مغادرة المخيم، واكتشف رجال الشرطة عند نقطة التفتيش أن السائق كان يحاول تهريب عائلة سورية لاجئة من المخيم، الأمر الذي تطور إلى مظاهرة ضمت مئات بل آلاف اللاجئين قذف بعضهم الحجارة على رجال الشرطة وتطور الموقف من مظاهرة حماسية إلى مظاهرة عنيفة.

وفي حوار مع إذاعة الأمم المتحدة، قال علي بيبي، مدير التعاون والعلاقات الدولية للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأردن، إن حرية الحركة داخل وخارج المخيم تتم ضمن معايير وضعتها الحكومة الأردنية فيما يسمى بنظام الكفالة حيث يستطيع اللاجئون الخروج من المخيم بعد أن تتم كفالتهم، وأضاف:

"الذين دخلوا من خلال معبر "الشيك" أو ما يسمى عبر المعابر غير الرسمية تجاوز 435 ألف لاجئ، عدد اللاجئين الموجودين في المخيم لا يتجاوز المئة ألف، ولدينا تقريبا 335 ألف لاجئ قد كفلوا أو خرجوا خارج المخيم إلى المدن والمحافظات والقرى الأردنية، وتتم معاملتهم معاملة إنسانية بكل احترام وتقدير من الجانب الأردني ولهم من خلال المفوضية أحقية في التعليم والصحة إذا تم تسجيلهم، عدا عن الموارد الأخرى التي تستهلك في دولة تعتبر شحيحة بمواردها وخاصة في المورد المائي، حيث يعتبر الأردن من أفقر دول العالم في المياه"

وعن التحديات التي تواجهها المفوضية وبالتالي الضغوطات التي تؤثر على اللاجئين السوريين الذين تجاوز عددهم في بعض محافظات الشمال عدد السكان الأردنيين، قال السيد بيبي إن على المجتمع الدولي دورا في مساندة الأردن لمواجهة تلك التحديات المستمرة وأضاف:

"على المجتمع الدولي أن يطلع على هذه الأولويات التي قد تمنع بلا شك حدوث مشاغبات أو مصادمات وقد تقلل أيضا من حالة الاحتقان، نظرا لوجود بيئة أو بنى تحتية قد استهلكت من طاقة من كهرباء ومن مياه ومن صرف صحي. يوجد مئات المشاريع التي بحاجة إلى تمويل. كل ذلك يترتب على المجتمع الدولي أن يطلع على ما هي الأولويات الأساسية، ويجب على هذا المجتمع أن يقوم بدوره الإنساني للأردن وللاجئين، وكلما ازاددت مواردنا كلما استطعنا تقديم ما نستطيع من أدنى الحاجات الإنسانية لهؤلاء اللاجئين"

وأكد السيد بيبي على أن مفهوم سيادة القانون، يجب أن يحترم ويرسخ من قبل اللاجئين في الأردن، الذي استضاف العدد الكبير من هؤلاء اللاجئين داخل أراضيه.