في التقرير التالي نلقي الضوء على ما يقوم به برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بإقليم كردستان مع المنظمات المحلية لدعم تلك الشابات وحمايتهن.

في مخيمات اللاجئين السوريين في إقليم كردستان العراق، تعيش النساء السوريات الهاربات من العنف في بلدهن في خوف كبير.

فمعظم النساء الشابات يجبرن على الزواج من قبل عائلاتهن حيث ينتشر العنف المنزلي.

هذه المرأة البالغة من العمر 20 عاما والتي فضلت عدم الكشف عن هويتها قد أجبرت على الزواج من أحد أقاربها:

"قرر أن يزوجني إلى ابن عمي غصبا عني. بقيت معه لمدة شهر. خلال هذا الشهر، كانت حياتي مثل الموت. تعرضت للضرب والصفع. هكذا كانت حياتي. كنت محظوظة أنني لم أقتل."

ويعمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالشراكة مع مديرية محاربة العنف ضد المرأة في المخيمات لتدريب المرأة السورية حيال حقوقها القانونية وتوفير المشورة النفسية والاجتماعية، كما يوضح ساركوتومار أحمد، مدير مديرية محاربة العنف ضد المرأة بحكومة إقليم كردستان:

"لقد كانت مبادرة جيدة جدا من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمنظمات غير الحكومية وموظفينا. قد نتمكن من إقامة مكتب جيد هناك يمكّننا من دعم اللاجئين من خلال تقديم الخدمات القانونية والاجتماعية."

وتقول شادمان أحمد من منظمة تنمية حقوق الإنسان والديمقراطية إن المرأة التي ترفض الاستمرار في زواجها، غالبا ما تُهدد من قبل عائلتها:

"الحالات التي رأيتها هي عن الزواج القسري. نعم تواجَه النساء بسوء المعاملة عندما يرفضن الزواج أو لا يوافقن عليه. والتدريب الذي نقوم به اليوم هو التدريب في مجال التوعية القانونية حول القانون العراقي وخاصة القانون الجنائي الذي يحدد الجريمة وعقاب إساءة المعاملة."

هذه الحالات تشبه حال هذه المرأة الشابة التي هربت في نهاية المطاف ووجدت ملاذا في مأوى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. فلنتسمع إليها:

"عندما وصلت إلى هنا كنت مثل شخص ميت. كان خائفة. لقد ساعدتني المديرية كثيرا. أشكرهم لدعمي. لقد ساعدوني في التغلب على خوفي."

صدمة الفرار من صراع وحشي ثم مواجهة المزيد من العنف أمر أكبر من أن تتحمله هؤلاء الشابات.  ولكن من خلال دعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، تحصل الشابات على مكان آمن للنوم في الليل وأناس يدعمونهن في النهار.