منظور عالمي قصص إنسانية

المفوض العام للأونروا يطالب بالوصول الإنساني المستدام لليرموك

المفوض العام للأونروا يطالب بالوصول الإنساني المستدام لليرموك

تنزيل

مازال آلاف اللاجئين الفلسطينيين محاصرين في مخيم اليرموك غير قادرين على مغادرته بسبب الاشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين، ولا تتمكن الوكالات وخاصة الأونروا من الوصول إليهم بشكل مستدام لضمان عدم نفاد المساعدات المنقذة للحياة.

ورغم صعوبة الوضع الأمني تمكن المفوض العام للأونروا فيليبو غراندي من زيارة المنطقة.

التفاصيل في التقرير التالي.

"هناك آلاف الأشخاص مازالوا بداخل المخيم لا يتلقون المساعدات، ومن المهم أن نصل إليهم."

فيليبو غراندي المفوض العام لوكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) زار مخيم اليرموك الذي كان في الواقع حياً سكنيا صاخبا بالنشاط والحيوية يمثل لاجئو فلسطين أغلبية سكانه.

ولكن الوضع في اليرموك أصبح معقدا للغاية، فهناك الحكومة وجماعات المعارضة المسلحة ثم عناصر فلسطينية مسلحة يحارب بعضها مع الحكومة والبعض الآخر مع المعارض.

ويدفع الثمن الأكبر لهذا الصراع المدنيون الذين توافدوا طالبين الإغاثة من غراندي والمرافقين له الذين تمكنوا بعد مفاوضات طويلة من دخول المخيم لتوصيل بعض المساعدات.

"سأتحدث نيابة عن وكالة الأونروا المكلفة بمساعدة اللاجئين الفلسطينيين، كان باليرموك نحو مائة وستين ألف لاجئ، فر أكثر من خمسين في المائة منهم."

ولكن العدد الكبير المتبقي باليرموك يتطلب من الأونروا توفير الخدمات لهم.

"إننا بحاجة إلى استعادة خدماتنا الأساسية، مثل العيادات والمدارس ومن أجل أن نفعل ذلك يجب أن تغادر جميع الجهات العسكرية. وأريد أن أضيف شيئا وهو أننا ممتنون لأطراف الصراع للسماح لنا بتوصيل المساعدات، ويظهر ذلك أن توفر الإرادة يعني إمكانية توصيل المساعدات الإنسانية."

وبسبب الوضع الأمني الصعب وصعوبة بل واستحالة توصيل المساعدات في بعض الأحيان، حذرت الوكالات الإنسانية من معدلات سوء التغذية بين الأطفال وحدوث وفيات أثناء الولادة بسبب عدم توفر الرعاية الصحية الضرورية للنساء فيما يجد السكان المحاصرون أنفسهم مضطرين إلى أكل الغذاء الذي كانوا يقدمونه لحيواناتهم.

وقد دعت الأمم المتحدة جميع الأطراف إلى السماح لوكالة الأونروا بالوصول المستدام وبدون إعاقات إلى السكان المدنيين في اليرموك.

"أعتقد هناك الكثير الذي يتعين فعله. لقد رأينا أناسا تقف في الصفوف هنا طلبا للمساعدات، إنهم جوعى ويحتاجون إلى العلاج الطبي. رأيت بعض الأشخاص الذين يبدو عليهم المرض. إنه وضع طارئ ولتوفير المساعدات اللازمة نحتاج إلى الوصول بشكل دائم إلى المحتاجين."

وقد أصدر مجلس الأمن الدولي في الثاني والعشرين من فبراير شباط قرارا بالإجماع يدعم بمقتضاه توصيل المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في سوريا.

وقال المفوض العام للأونروا إن القرار مهم جدا ويمثل إرادة المجتمع الدولي لدعم وصول المساعدات الإنسانية وأكد  على ضرورة أن تمتثل جميع الأطراف على الأرض لقرار مجلس الأمن.