منظور عالمي قصص إنسانية

إدارة الأمم المتحدة للشئون الإنسانية: إننا في سباق مع الزمن في سوريا

إدارة الأمم المتحدة للشئون الإنسانية: إننا في سباق مع الزمن في سوريا

تنزيل

أعربت كيونغ وا كانغ نائبة منسقة الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة عن الأمل في أن يحافظ مجلس الأمن الدولي على وحدته التي أبداها في اعتماد القرار الإنساني الخاص بسوريا من أجل ضمان تنفيذه بشكل عاجل.

وفي اجتماع بالجمعية العامة للأمم المتحدة حول الوضع في سوريا تحدثت كيونغ عن مقتل أكثر من مائة ألف شخص وإصابة ستمائة وثمانين ألفا بجراح بسبب الصراع الذي أدى إلى تشريد الملايين.

"على الرغم من الدعوات المتواصلة لأطراف الصراع من أجل الامتثال للقانون الإنساني الدولي، يتم الإبلاغ عن ارتكاب الانتهاكات بشكل يومي. ويتعرض المدنيون لإطلاق النيران، فيما تمزق النسيج الاجتماعي مع ورود تقارير عن وقوع انتهاكات مروعة لحقوق الإنسان منها عنف جنسي وقائم على أساس نوع الجنس."

وأضافت كيونغ أن استمرار انتهاك القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان في سوريا من قبل جميع أطراف الصراع أمر غير مقبول.

وقالت إن جميع الأطراف فشلت في الوفاء بمسئولياتها لحماية المدنيين.

وعلى الرغم من انعدام الأمن تستمر الجهود الإنسانية، وقد قتل أكثر من خمسين شخصا من عمال الإغاثة من بينهم خمسة عشر من موظفي الأمم المتحدة وأربعة وثلاثون من موظفي ومتطوعي الهلال الأحمر العربي السوري.

"على الرغم من تدهور البيئة الأمنية فإن وكالات الأمم المتحدة وشركاءها ملتزمون بالبقاء في سوريا والعمل بها. إنهم يصلون إلى الملايين بالمساعدات المنقذة للحياة يوما بعد الآخر. ويصل برنامج الأغذية العالمي في الوقت الراهن إلى نحو أربعة ملايين شخص كل شهر، نصفهم في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة أو المتنازع عليها."

وتحدثت مساعدة الأمين العام للشئون الإنسانية عن التحديات الإدارية التي تمنع توسيع نطاق جهود الإغاثة.

وشددت على ضرورة أن تعمل السلطات السورية على الحد من العقبات البيروقراطية الماثلة أمام توصيل البضائع الإنسانية لجميع المحتاجين بأنحاء البلاد.  

"إننا في سباق مع الزمن، ونفقد الوصول إلى مزيد من الناس فيما يشتد الصراع وتتفرع الجماعات المسلحة ليفرض على الأرض  مزيد من خطوط المواجهة. إننا بحاجة ماسة إلى حل سياسي للصراع في سوريا، وفيما يتم التوصل إلى هذا الحل يجب علينا جميعا فعل كل ما يمكن لتوسيع مسار العمل الإنساني في سوريا اليوم."

وشددت كيونغ وا كانغ على ضرورة حماية المدنيين وإتاحة المساعدات التي يحتاجونها، ومساءلة جميع الأطراف التي تفشل في الامتثال لالتزاماتها الدولية سواء تمثل ذلك الفشل في العمل أو التقاعس عن العمل.