منظور عالمي قصص إنسانية

برنامج الأغذية العالمي يحتاج إلى التمويل لتوزيع الطعام على اللاجئين من جنوب السودان

برنامج الأغذية العالمي يحتاج إلى التمويل لتوزيع الطعام على اللاجئين من جنوب السودان

تنزيل

اندلعت الأزمة في جنوب السودان منذ حوالي شهر ونصف. وفيما تقوم الأمم المتحدة بمحاولات لرأب الصدع بين الفئات المجتمعية وتدعو إلى الحوار والمصالحة، تتدفق أعداد هائلة من اللاجئين  إلى الداخل والخارج.

وفي مراكز الاستقبال في أوغندا، يعمل برنامج الأغذية العالمي مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين على تقديم وجبات الطعام المطبوخ إلى وفود اللاجئين القادمين حديثا. وقد عبر حوالي 60،000 لاجئ الحدود الأوغندية منذ منتصف ديسمبر/ كانون الأول عندما اندلعت الأزمة.

حوالي 87 ٪ من اللاجئين هم من النساء والأطفال، بحسب غلوريا أنياوا لالي ، وهي مراقبة ميدانية لبرنامج الأغذية العالمي:

"معظم السكان القادمين هم من الأطفال والأمهات، لذلك الغذاء هو ضرورة حاسمة في الوقت الحالي لأنه كما ترون بعضهم ساروا لمسافة طويلة وبالكاد كان بحوزتهم شيء يؤكل، إذا إحدى أهم الحاجات التي يحتاجون إليها هي الغذاء في الوقت الراهن."

في أوغندا، يقوم البرنامج بمساعدة القادمين الجدد، وضمان أن تحصل الفئات الأكثر ضعفا على المساعدة بالكامل.

وقد بلغت ميزانية البرنامج لتوفير الغذاء للاجئين في أوغندا العام الماضي حوالي 29 مليون دولار. أما هذا العام، فبلغت 52 مليون دولار، ولكن الجهات المانحة لم تلتزم حتى الآن إلا بثمانية ملايين دولار فقط. ويتم تمويل البرنامج بالكامل من المساهمات الطوعية.

ويساعد برنامج الأغذية العالمي في أوغندا حوالي 250،000 لاجئ، معظمهم من جمهورية الكونغو الديمقراطية وجنوب السودان. وجميع اللاجئين الذين وصلوا قبل تشرين الأول/أكتوبر 2013 يتلقون نصف حصة غذائية فقط منذ شهر كانون الثاني/ يناير بسبب نقص التمويل.

ويساعد البرنامج أيضا عشرات الآلاف من اللاجئين من جنوب السودان الذين وصلوا إلى البلدان المجاورة لأوغندا وإثيوبيا وكينيا منذ اندلاع القتال في جنوب السودان

كوت أشيلوتا، لاجئة تبلغ من العمر 36 عاما من بور وأم لستة أطفال وصلت إلى المخيم في أوغندا:

"لم يكن لدي أي شيء لإطعام أطفالي، فقط هذه الحصة التموينية التي أعطيت لي. وهذا ما سأقدمه لعائلتي".

أما داخل جنوب السودان فقد وفر برنامج الأغذية العالمي والمنظمات الشريكة حتى الآن الغذاء لأكثر من 185،000 شخص نزحوا بسبب العنف.

ولكن إذا استمر الوضع على ما هو عليه، سيضطر البرنامج إلى تخفيض مساعدته أكثر فأكثر..