منظور عالمي قصص إنسانية

اجتماع للأونروا حول آخر التطورات المتعلقة بنداء الاستجابة الإقليمية للأزمة السورية للعام 2014

اجتماع للأونروا حول آخر التطورات المتعلقة بنداء الاستجابة الإقليمية للأزمة السورية للعام 2014

تنزيل

مزيد من التفاصيل حول الاجتماع في التقرير التالي.

بعد مضي حوالي ثلاثة أعوام على بدء الصراع في سوريا، بات جلياً أن تأثيرات هذا الصراع لم تعد تقتصرعلى الوقت الحاضر فحسب، فالضحية التالية ستكون مستقبل الأطفال الذين لا يجدون سبيلا للذهاب إلى المدرسة، والمرضى الذين لا يتمكنون من الوصول إلى أطبائهم، وأولئك الذين فقدوا أعمالهم ومدخراتهم وبيوتهم.

وتعتبر مساعدة اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، لئلا يفقدوا الأمل بمستقبل أفضل، إحدى المهام التي تواجه وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) حاليا.

وفي هذا السياق اجتمع مسؤولون من الوكالة بعدد من الدول المانحة في الأردن لإطلاعهم على آخر التطورات المتعلقة بنداء الاستجابة الإقليمية للأزمة في سوريا للعام 2014 والذي كانت قد أطلقته الوكالة في منتصف كانون الأول/ديسمبر 2013.

السيدة مارغو إليس، نائبة المفوض العام للأونروا والتي افتتحت الجلسة أشارت في مداخلتها أمام ممثلي الدول المانحة إلى أن "هذه الاستجابة الإقليمية هي المناشدة الخامسة المتعلقة بالأزمة السورية، لكنها الأولى من حيث تغطيتها للعام كاملا"، مضيفة أنها مهمة لأنها تحكي خبرات اللاجئين الفلسطينيين في هذا النزاع الرهيب، حيث أصبح حوالي 50% من 540.000 لاجيء فلسطيني نازحين داخل سوريا وحوالي  80.000 آخرين موزعين في المنطقة وخارجها.

وردا على سؤال حول كيفية مواجهة تحديات عام 2014 ، قال سامي مشعشع المتحدث باسم الأونروا إن عام 2014 للأسف الشديد سيثبت أنه سيكون أكثر صعوبة من الناحية المالية للأونروا. فقد بدأت الوكالة هذا العالم بعجز متوقع بقيمة خمسة وستين مليون دولار في الميزانية العادية. وأوضح مشعشع في حوار مع إذاعة الأمم المتحدة:

"الاحتياجات تزداد، عدد الأشخاص الذين يسقطون دون خط الفقر يزداد كل يوم، الإجراءات الإسرائيلية في الأراضي القلسطينية المحتلة تخطر الفلسطينيين أكثر وأكثر وبالتالي التحديات ازدادت. الاحتياجات ازدادت ولكن المبالغ لم تزداد بالنسبة المماثلة لها، مما يخلق عجزا صعبا سيؤثر على نوعية وكمية الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين. وأزيد على ذلك أن ميزانية الطوارئ في الضفة الغربية قد تراجعت تراجعا كبيرا، وميزانية الطوارئ المرصودة لقطاع غزة قد تراجعت كثيرا."

وكانت الأونروا قد طلبت مبلغا متواضعا في العام 2013 لدعم عملياتها في سوريا ولم تحصل إلا على ستين في المئة منه. أما عن نداء عام 2014، فقال سامي مشعشع:

"في العام 2014 أطلقت الأونروا مناشدة طموحة جدا في سوريا لمساعدة الفلسطينيين في كافة مناحي الحياة وإعادة بناء المأوي التي هدمت. طلبنا أربعمئة وسبعة عشر مليون دولار وكلنا أمل في أن تستجيب الدول المتبرعة لهذا النداء لمساعدة خمسمئة وأربعين ألف لاجئ فلسطيني يعاني الأمريّن في سوريا، كما يعاني المواطن السوري من نفس الوضع."

وإضافة إلى السيدة إليس، شارك في الاجتماع السيد مايكل كنجزلي مدير عمليات الأونروا في سوريا الذي قام باطلاع المشاركين في الاجتماع على اخر التطورات في سوريا، والسيد روجر ديفيز مدير عمليات الأونروا في الأردن الذي وضح آخر التطورات الخاصة بوضع اللاجئين الفسلطينيين القادمين من سوريا إلى الأردن، والسيد بيتر فورد ممثل المفوض العام للاونروا الذي اختتم الاجتماع بشكر الدول المانحة على دعمها في عام 2013 ، مشيرا إلى أن الأونروا لا تملك الحصة الأكبر في مناشدة الأمم المتحدة هذا العام ولكن وجودها هو الأكبر في الميدان، قائلا إنه "بفضل موظفينا الشجعان تمكنا من تقديم المساعدة الإنسانية والمتضمنة المأوى والتعليم والرعاية الصحية والمساعدات النقدية".