وفقا لروايات بعض الناجين من الحادث، وعددهم ستة عشر شخصا، ولخفر السواحل اليونانية، فقد كان على متن المركب ستة وعشرون أفغانيا وسوريان. وقد تم اعتراض المركب في جنوب بحر إيجه بعد وقت قصير من منتصف الليل، في أعقاب عطل ميكانيكي لحق به، فيما كان، على ما يبدو في طريقه من تركيا إلى اليونان. وقد تم سحب المركب، وعلى متنه كل الركاب الثمانية والعشرين، بواسطة سفينة تابعة لخفر السواحل عندما انقلب.

وقال الناجون لمفوضية اللاجئين، والموجودون حاليا في جزيرة ليروس، إن المركب كان  يجري سحبه باتجاه تركيا وقت وقوع الحادث.

وقد حثت المفوضية السامية لشئون اللاجئين السلطات على التحقيق في هذا الحادث وكيف وقعت خسائر بشرية بينما كان يجري سحب المركب. وأكدت المفوضية على ضرورة نقل الناجين بسرعة إلى البر، حتى يتم النظر في احتياجاتهم بشكل أفضل.

ويعد هذا الحادث الذي وقع اليوم هو الأول من نوعه في العام الحالي، والأحدث في سلسلة من حوادث السفن في البحر الأبيض المتوسط ​​مؤخرا، الذي يفر عبره المواطنون إلى أوروبا.

وقد توفي أكثر من ثلاثمائة وستين شخصا في الثالث من تشرين الأول/أكتوبر الماضي في حادث انقلاب سفينة قبالة سواحل لامبادوزا الإيطالية.

وتحث المفوضية السامية لشئون اللاجئين الحكومات الأوروبية وغيرها على العمل معا للحد من الخسائر في الأرواح البشرية بين المواطنين الذين يقطعون هذه الرحلات البحرية الخطرة عبر البحر الأبيض المتوسط ​​وغيره من الممرات البحرية الرئيسية في العالم، بما في ذلك من خلال الاستمرار في تعزيز عمليات البحث والإنقاذ، فضلا عن وضع بدائل مشروعة للتحركات الخطرة غير المنتظمة.