قال المفوض العام لوكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن نحو عشرين ألف لاجئ فلسطيني مازالوا محاصرين داخل منطقة اليرموك التي كانت موطنا لأكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين في سوريا.

وأصدر المفوض العام بيانا قال فيه إن عدد القتلى في صفوف الفلسطينيين يواصل الارتفاع مع استمرار النزاع المسلح في مخيم اليرموك.

وأكد أن الأونروا التزمت بمواصلة تقديم المساعدة، ولكن جميع الجهود الإنسانية أحبطت بسبب وجود الجماعات المسلحة التي دخلت المنطقة في نهاية عام 2012 وإغلاق المخيم من قبل القوات الحكومية.

وقال فيليبو غراندي إن واجبه يحتم عليه إبلاغ المجتمع الدولي بأن الأوضاع الإنسانية في مخيم اليرموك المحاصر تزداد سوءا بشكل كبير، وبأن الأونروا غير قادرة على مساعدة المحاصرين داخله.

وحذر غراندي من أنه قد يكون من المتأخر جدا إنقاذ حياة الآلاف، ومن بينهم الأطفال، إذا لم تتم معالجة هذا الوضع بصورة عاجلة.

وقال المفوض العام في بيانه إن العديد من المبادرات الهادفة إلى إنهاء الحصار المستمر قد توقفت، على ما يبدو، وذكـّر الأطراف المشاركة في الصراع بمسئوليتها في حماية المدنيين من آثار النزاع المسلح بموجب القانون الدولي.

وشدد على ضرورة أن تسمح جميع الأطراف بدخول المواد الغذائية والطبية وغيرها من المساعدات الإنسانية إلى المنطقة.

وطالب فيليبو غراندي من الأطراف الوفاء بالتزاماتها القانونية وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى اليرموك والمخيمات الفلسطينية الأخرى.

وقال إنه يعول بشكل خاص على الحكومة السورية للاستجابة الإيجابية لندائه وبذل كل ما بوسعها لتسهيل وجود الأونروا.