منظور عالمي قصص إنسانية

رفع الوعي بقضايا النوع يقلل من العنف ضد المرأة و الطفل في دارفور

رفع الوعي بقضايا النوع يقلل من العنف ضد المرأة و الطفل في دارفور

تنزيل

نتعرف على مزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع في نص تقرير آدم يعقوب حامد من إذاعة اليوناميد.

من أجل لفت الانتباه لحقوق المرأة، نظمت بعثة الاتحاد الأفريقى والأمم المتحدة في دارفور (اليوناميد )، مجموعة من ورش العمل والحملات في جميع أنحاء دارفور لرفع الوعي المجتمعي بقضايا العنف القائم على النوع وطرق مناهضتها. استهدفت هذه الأنشطة معسكرات النازحين أيضا حيث تقوم البعثة بتدريب أفراد من داخل المجتمع ليقوموا بدورهم في نشر الوعي و المساهمة في الحد من العنف ضد النوع وخاصة النساء والأطفال كما قالت المسئولة بقسم النوع الاجتماعي بالبعثة حليمة يعقوب:

"نحن نقدم الدعم الفني للجهات المختلفة، ونقوم بتنمية القدرات في مجال النوع على المستويين الداخلي في البعثة وخارج البعثة نتعاون مع إخواننا لننمي قدراتهم في مجال قضايا النوع. ونعمل على صعيد المناصرة للحقوق المختلفة للرجل والمرأة وتسهيل العمل في مجال النوع عن طريق الاستشارات وتقديم النصح والمساعدة الفنية أو المالية

ومن المعسكرات التي أجري بها التدريب لرفع الوعي بين النازحين بقضايا العنف معسكر أبو شوك الذي يقيم فيه أكثر من 75 ألف نازح، حيث قالت واحدة من المتدربات إن الهدف هو تبصير الناس بالعنف الموجود وكيفية التعامل معه:

"الهدف هو تبصير المواطنين المستفيدين من التدريب بالعنف القائم على أساس النوع، والهدف الثاني هو الحد من العنف مثل الختان والزواج المبكر والإجباري والعنف الأسري، وكيفية التعامل مع ضحايا العنف."

عثمان محمد عثمان من معسكر أبو شوك قال إن هذه الورش مفيدة جدا لأن قضايا النوع هي من أعقد القضايا التي تواجه النازحين:

"مثل هذه الورش تفيدنا بشكل كبير، فنحن ندرب الناس لنشر الوعي وخاصة في الأمور المتعلقة بالنوع الاجتماعي لأنها من أكثر المشاكل التي تواجه المجتمع تعقيدا وبالتالي نعالج الكثير من المشاكل الأخرى بذ لك الجهد. وبتدريب الناس يصبحون رسلا لحقوق الإنسان ينشرون الوعي وسط المجتمع. وما كان ينقصنا هو زيادة مهارات المدربين أنفسهم للقيام بهذه المهمة."

وتحدث محمد آدم حامد من معسكر أبو شوك عن أنواع العنف الموجودة وسط مجتمعات النازحين والأنشطة التي قام بها المتدربون ليقوموا بدورهم في رفع الوعي داخل مجتمعاتهم للحد من العنف ضد النوع:

"أولا نحن كمدربين شاركنا في ورشة عمل عن العنف القائم على أساس النوع، ومن ثم طبقنا ما تعلمناه فيها بالتعاون مع بعثة اليوناميد لرفع الوعي وتعزيز قدرات المستفيدين وتبصيرهم بالأضرار الناجمة عن العنف وكيفية الاستجابة والوقاية من أضرار العنف. المهم هو رفع الوعي لدى المرأة من أنواع العنف. تتجسد تلك المشاكل في العنف الأسري مثلا، فنتلقى شكاوى كل يومين أو ثلاثة بهذا الشأن، وهناك أيضا الاغتصاب سواء في إطار الزواج أو خارجه. أيضا تعد الأعمال الشاقة شكلا من أشكال العنف، فتقوم النساء في المخيم بأعمال مثل جلب المياه في المضخة وحمل قوالب الطوب الثقيلة."

وأتاحت هذه الورش الفرصة لمئات النساء في دارفور بمن فيهن النازحات والطالبات والقابلات وممثلات المجتمع المدني وذوات الاحتياجات الخاصة فرصة للعمل معاً وتوحيد أصواتهن لوضع حد لأعمال العنف ضد النوع وخاصة المرأة والطفل في مجتمعاتهنّ وكانت لها الأثر الأكبر في توعية الرجال والنساء بضرورة المساواة بين الجنسين في الحقوق والواجبات من اجل مجتمع معافى في دارفور.