وقالت كريستيان برثيوم، المتحدثة باسم المنظمة في جنيف، إن الخسائر الفادحة في دخل هؤلاء المهاجرين أمر هام للغاية، خاصة أنهم عائدون إلى مناطق تعاني من سوء التغذية وانعدام الأمن الغذائي، وأضافت:

"تعمل المنظمة الدولية للهجرة على مقابلة هؤلاء المهاجرين لمعرفة أين سيذهبون ومن أين أتوا. ووفقا للاحصاءات، كان خمسة وسبعون في المائة من العائدين، والذين أجرت المنظمة مقابلات معهم قد سبق لهم أن أرسلوا تحويلات مالية إلى ديارهم وأسرهم في اليمن، تتراوح ما بين مئة إلى مئتي دولار شهريا، أي ما يقارب خمسة وخمسين مليون دولار خسائر في التحويلات المالية، لشهري أكتوبر ونوفمبر وحدهما".

وأشارت المنظمة إلى أن معظم هؤلاء قد تم جلبهم إلى الحدود بدون أغراضهم الشخصية ويعانون في الغالب من الجفاف والتعب بسبب الاكتظاظ أثناء فترة الاعتقال ونقلهم من قبل السلطات السعودية، كما تعرض بعضهم إلى اساءات جسدية ومصادرة لأغراضهم الشخصية.

وكانت المنظمة الدولية للهجرة قد أكدت أن الدول لها الحق في اخراج العمال المتواجدين لديها بشكل غير قانوني، ولكن هذا ينبغي أن يتم بشكل نظامي وباحترام.

وقد عاد أكثر من مئة وتسعين ألف شخص من المهاجرين اليمنيين إلى ديارهم بين آذار/مارس وحزيران/ يونيو الماضي، حتى وصل معدل العائدين أوائل الشهر الجاري إلى سبعة آلاف شخص يوميا.