منظور عالمي قصص إنسانية

قبيل المداولات العامة الأمين العام يتحدث عن الصراعات وارتباطها بانعدام التنمية

قبيل المداولات العامة الأمين العام يتحدث عن الصراعات وارتباطها بانعدام التنمية

تنزيل

عقد منتدى النساء الدولي فعالية بمقر الأمم المتحدة بعنوان (من سوريا إلى التنمية المستدامة عشية انعقاد اجتماعات الجمعية العامة لعام 2013) تحدث فيها الأمين العام بان كي مون.

التفاصيل في التقرير التالي.

يعنى منتدى النساء الدولي بإجراء نقاشات وإفادات حول الشئون الدولية لتعزيز التفاهم والتقدير المتبادل بين أعضاء المجتمع الدبلوماسي وتعميق الفهم بالقضايا الدولية وخاصة ما يتعلق منها بالأمم المتحدة.

عقد المنتدى فعالية في مقر الأمم المتحدة قبيل انعقاد المداولات رفيعة المستوى للجمعية العامة.

وفي مستهل كلمته أمام المنتدى بنيويورك قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون:

"إن الأزمة في سوريا تحتل مكان الصدارة في عقولنا، أعقد مشاورات متواصلة مع قادة العالم لبحث كيفية التعامل مع هذا الوضع المروع والمأساوي غير المقبول، وهناك شبح الحرب الكيميائية وهو أمر مقلق. وأنا بانتظار تقرير فريق التحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية قريبا، وأتمنى أن يكون لدى الفريق تقرير واضح ومحايد في أقرب وقت ممكن."

وفيما ينتظر صدور تقرير اللجنة برئاسة العالم السويدي أوكا سالستروم، يواصل الأمين العام الضغط من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية مشددا على  أن الوقت قد حان لأن توقف الأطراف القتل وتبدأ في الحوار.

للصراع في سوريا عواقب هائلة تجسدت في زيادة التوتر الطائفي وانعدام الاستقرار الإقليمي وأكبر موجة نزوح خلال جيل كامل، إذ شرد أكثر من أربعة ملايين شخص داخل سوريا ولجأ حوالي مليونين إلى الدول المجاورة مثل لبنان والأردن وغيرهما من البلدان.

"يقدر معدل من يعبرون الحدود ويغادرون سوريا بما يتراوح بين ثلاثة إلى خمسة آلاف شخص كل يوم. هناك الكثير من النساء والأطفال الذين دمر مستقبلهم، فيما ترتكب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ومنها العنف الجنسي. إن الصراع أدى إلى وجود جيل ضائع من الأطفال والشباب."

وبشكل عام وأبعد من القضية السورية، توجه أحيانا انتقادات إلى الأمم المتحدة بأنها تبدأ التحرك بعد اندلاع المشكلة لتشبه فرق مكافحة الحرائق.

ويتطلب تغيير ذلك أن تنظر المنظمة الدولية، التي شارف عمرها على السبعين، إلى الأسباب الجذرية للمشاكل والتحديات بعيدة المدى.

يستوجب هذا كما قال الأمين العام الاهتمام بصورة أكبر بالتنمية المستدامة للتصدي للتحديات طويلة الأمد.

"لذا أنا مصر على إبقاء الضوء مسلطا على تحديات التنمية المستدامة، هناك أزمات كثيرة تحدث في سوريا والكونغو الديمقراطية وغيرهما، لا يمر يوم في العالم بدون وقوع أعمال عنف وصراع. ولكن هل سنظل منخرطين في جهود إطفاء الحرائق؟ يجب علينا أن نفكر في الرؤية الأبعد والأوسع والتحديات المصاحبة لها وهذا ما نطلق عليه التنمية المستدامة. يجب أن نجعل هذا العالم متناغما من النواحي الاقتصادية والاجتماعية والبيئية وأن يعمه الرخاء."

وشدد أمين عام الأمم المتحدة على ضرورة أن يكون القضاء على الفقر الأولوية الأولى في أهداف التنمية المستدامة التي ستشمل أيضا توفير الطاقة والكهرباء لمئات ملايين البشر المحرومين منها بأنحاء العالم، بالإضافة إلى التعليم والمياه وخدمات الصرف الصحي.