منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام يؤكد أن المسئولية عن الحماية تهدف إلى منع تفجر الأزمات وحماية المواطنين من خلال الوقاية

الأمين العام يؤكد أن المسئولية عن الحماية تهدف إلى منع تفجر الأزمات وحماية المواطنين من خلال الوقاية

تنزيل

الأمين العام الذي كان يتحدث في الحوار التفاعلي غير الرسمي الذي شهدته الأمم المتحدة اليوم حول المسئولية عن الحماية، تطرق إلى الأزمة السورية مشيرا إلى أنه في حين بذل المجتمع الدولي جهودا كبيرة لانهاء العنف والضغط من أجل التوصل إلى حل سياسي، إلا أن هذه الجهود لم تؤت ثمارها حتى الآن. قال:

"من المهم أيضا أن نتذكر المجموعة الواسعة من تدابير الحماية التي يتم استخدامها في سوريا، ردا على الفظائع التي حدثت ولمنع مزيد من التصعيد على حد سواء. وتشمل هذه التدابير لجنة التحقيق التي أنشأها مجلس حقوق الإنسان، وفرض عقوبات وتجميد الاصول من قبل الدول أو المنظمات الإقليمية، وجهود المساعدة الإنسانية من هيئات الأمم المتحدة وشركائنا تحت أصعب الظروف. هذه كلها جزء من المسؤولية عن الحماية".

وذكر السيد بان أنه على الرغم من هذه الخطوات، فإن الفشل الجماعي في منع الجرائم الوحشية في سوريا على مدى العامين ونصف العام الماضية، ستظل عبئا ثقيلا على مكانة الأمم المتحدة والدول الأعضاء فيها.

وأعرب الأمين العام عن الأمل في أن تؤدي المناقشة الحالية المتعلقة بحماية مخزونات الأسلحة الكيميائية في سوريا لأن يلعب مجلس الأمن دورا فعالا في تعزيز وضع حد للمأساة السورية.

وأكد أن المسؤولية عن الحماية لا تهدف فقط إلى حماية السكان في الأزمات، ولكنها تهدف أساسا إلى منع تفجر الأزمات على الإطلاق، وهو ما وصفه بحماية المواطنين من خلال الوقاية. ثم تحدث عن الوقاية:

"إنها تعني من بين أشياء كثيرة، أن تترجم الدول الالتزامات والمعايير، المنصوص عليها في القانون الدولي، وعلى وجه الخصوص في القانون الإنساني وقانون حقوق الإنسان الدوليين،  في سياسات وبرامج وقوانين ومؤسسات تحمي وتمكن شعوبها. إن الوقاية تنطوي على آليات للمساءلة، والإنذار المبكر، والتعليم والحوار المجتمعي".

وشدد الأمين العام على أن الوقاية تقع في صميم المسؤولية عن الحماية، ودعا الجميع إلى النظر في قدرتهم على الوقاية، باعتبارها النقطة التي تبدأ عندها المسؤولية.

وكانت القمة العالمية في عام 2005 قد تبنت المسؤولية عن الحماية كإنجاز استثنائي، في مواجهة الفشل المتكرر في حماية المواطنين من الفظائع الجماعية، خاصة في رواندا وسربرنيتشا. وقد التزم رؤساء الدول والحكومات بشكل قوي بحماية الشعوب من الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والتطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية، والتحريض عليها.