وتطرق السيد الياسون أيضا إلى الحديث عن الحاجة الملحة للتصدي لاحتياجات أعداد هائلة من المواطنين في مختلف أنحاء العالم إلى خدمات المرافق الصحية. وقال:

"إن التصدي على نحو فعال لأزمة المياه والصرف الصحي يعد أساسيا لمكافحة الأمراض والفقر. كما يعد حاسما من أجل حياة كريمة لمليارات المواطنين في مختلف أنحاء العالم، ,يرتبط أيضا بالسلم و الأمن. ففي عالم يشهد نموا في عدد سكانه، وفي الضغوط على الموارد المائية داخل الدول وفيما بينها، فإن الإدارة السليمة والعادلة للمياه هي مهمة ضخمة وضرورة واضحة بالنسبة لنا جميعا".

وفيما يتعلق بأحد الأهداف الإنمائية للألفية، ذكر نائب الأمين العام أن العالم قد بلغ الهدف الخاص بالحصول على مصادر المياه المحسنة، ولكنه أضاف أن نوعية المياه مازلت، إلى حد كبير، لا تفي بالمعايير الأساسية لمنظمة الصحة العالمية.

وأوضح إلياسون أن أحد العوامل التي تؤثر سلبا على نوعية المياه هو نقص خدمات الصرف الصحي، مشيرا إلى أن الهدف الخاص بالتقدم في الصرف الصحي هو من بين الأهداف الإنمائية للألفية الأكثر تأخرا. وأضاف:

"أكثر من مليارين وخمسمائة مليون شخص في مختلف أنحاء العالم لا يوفر لهم الصرف الصحي الملائم، أي أكثر من ثلث البشرية. ومن بين هؤلاء يمارس مليار شخص التغوط في العراء، ويتغوط شخص من كل أربعة أشخاص في العراء في الدول الأقل نموا، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى الفقر ويترتب عليه عواقب إنسانية خطيرة".

وأوضح نائب الأمين العام أن إنهاء ممارسة التغوط في العراء من شأنه أن يؤدي، على سبيل المثال، إلى تخفيض عدد حالات الإسهال بنحو خمسة وثلاثين في المائة، وأن يحسن من السلامة الشخصية للنساء والفتيات، اللاتي يتعرضن وفقا للتقارير الواردة من عدة دول، للاغتصاب عندما يتوجهن إلى أماكن منعزلة لتلبية احتياجاتهن الأساسية.

ودعا يان إلياسون إلى كسر المحرمات، موضحا أنه كما كان الحال بالنسبة لكلمة مراحيض، التي لم تكن تستخدم في الكلمات داخل الأمم المتحدة قبل بضع سنوات، فقد حان الوقت لإدماج كلمة التغوط في العراء في اللغة السياسية والديبلوماسية للمسئولين.

يشار إلى أن الأسبوع العالمي للمياه، الذي ينظمه معهد ستوكهولم الدولي للمياه يعقد هذا العام في الفترة ما ين الأول وحتى السادس من أيلول/سبتمبر.