منظور عالمي قصص إنسانية

الحنين إلى أيام الطفولة يأخذ الأمين العام إلى مسقط رأسه

الحنين إلى أيام الطفولة يأخذ الأمين العام إلى مسقط رأسه

تنزيل

أثناء زيارته لكوريا الجنوبية توقف الأمين العام بان مون في مسقط رأسه حيث استرجع ذكريات طفولته والحلم الذي شكل وجدانه في سنوات عمره الأولى.

التفاصيل في التقرير التالي.

منذ توليه منصبه في الأول من يناير كانون الثاني عام 2007 أجبرته الظروف الدولية المعقدة على زيارة كافة ربوع العالم، مبديا التضامن في وجه المصاعب أو مسارعا للمساعدة في إيجاد الحلول باعتباره الشخصية الدولية الأولى في العالم.

لكل منطقة وبلد موقع في نفس الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ولكن لا تنافس أي منها مسقط رأسه مدينة شانغجو بكوريا الجنوبية.

كان الأمين العام في زيارة رسمية لكوريا الجنوبية، ورغم مشاغل الزيارة ومحادثاته المستمرة مع مختلف القادة والمسئولين خارجها حول قضايا على رأسها الشرق الأوسط، انتهز بان كي مون سويعات قليلة في يوم مفترض أنه عطلة رسمية ليتوجه إلى شانغجو الحبيبة.

استقبال الأبطال كان بانتظار الأمين العام بان كي مون ممن عاصروه عندما كان طفلا وممن يفخر بأنه ابن بلدته ووطنه.

أول ما فعله بان هو زيارة مقبرة والده قبل أن يتوجه إلى المنزل الذي قضى فيه سنوات طفولته الأولى.

"هذا هو المكان الذي ولدت فيه وقضيت به السنوات الأولى من عمري. كنت أجلس على الأرض هنا في هذا المكان. كان هذا منذ زمن بعيد، لذا لا أتذكر الكثير ولكنني أشعر بالتأثر حقا لعودتي إلى المكان الذي ولدت به وقضيت فيه طفولتي المبكرة."

ويبدو أن الأمين العام مازال محتفظا بلياقته البدنية، ظهر ذلك عندما وضع ذراعيه على القضبان المتوازيه، الشبيهة بتلك الخاصة بلعبة الجمباز، والموجودة في فناء المنزل حيث كان يلعب طفلا.

وتمكن الأمين العام، البالغ من العمر تسعة وستين عاما، أن يؤدي حركة أو اثنتين مما كان يقوم به أثناء طفولته.

أثناء جلوسه إلى جوار والدته أمام المنزل استرجع بان كي مون بعض الذكريات التي مازالت تلازمه.

كان طالبا مجدا، ويتذكر أن النوم غالبه في يوم من الأيام أثناء المذاكرة قبل أحد الاختبارات فأسقط الشمعة التي كان يستذكر على ضوئها الخافت. الاجتهاد في الدراسة كان وسيلة لتحقيق هدفه:

"هذا هو المكان الذي كبرت فيه وتولد لدي حلم أن أذاكر بجد لأخدم وطني، وقد تطور الحلم فيما بعد لأخدم العالم بأسره."

أثناء وجوده في مسقط رأسه تحدث بان كي مون أمام نحو خمسمائة طالب وطالبة من مدارس مدينة شانغجو. حديثه معهم كان ملهما يؤكد أن الآفاق أمامهم لا حدود لها ويجسد ما يمكن لكل منهم أن يحققه.

وكان حريصا على أن يوصيهم بالتراحم والتعاطف ليصبحوا أناسا متكتملين بمبادئ الإنسانية، متوازنين بقيمها قادرين على خدمة مجتمعهم المباشر والبشرية جمعاء.