منظور عالمي قصص إنسانية

أنظمة الطاقة الشمسية تغيير حياة المواطنين في العديد من دول العالم وتساهم في تمكين النساء والفتيات

أنظمة الطاقة الشمسية تغيير حياة المواطنين في العديد من دول العالم وتساهم في تمكين النساء والفتيات

تنزيل

تهتم الكثير من دول العالم بالطاقة الشمسية كمصدر للطاقة النظيفة الصديقة للبيئة. من تلك الدول بنغلاديش، التي أصبحت من أسرع أسواق العالم نموا في مجال تبني أنظمة الطاقة الشمسية المنزلية. التفاصيل في التقرير التالي:

أصبحت الطاقة الشمسية أداة للتغيير الاجتماعي وتمكين النساء والفتيات، بالاضافة إلى كونها بديلا عن غيرها من أنواع الوقود ومطادر الطاقة الباهظة التكاليف. الأمر الذي يتضح جليا في بنغلاديش.

مسمات فريدة، شأنها شأن نساء كثيرات في العديد من الأسر في المناطق الريفية من بنغلاديش، لا تتوفر أمامها إمكانية الوصول إلى المرافق العامة.

مسمات لديها بئر ماء خاص بها، كما اشترت مؤخرا نظاما للطاقة الشمسية المنزلية، مما وفر لها  الطاقة التي تحتاج إليها لتشغيل جهاز التلفزيون وغيره من الأجهزة الصغيرة في المنزل. كما تقول:

"الآن، يمكننا مشاهدة التلفزيون وشحن الهواتف المحمولة، وتشغيل أجهزة الأقراص المدمجة ويمكننا حتى استخدام المروحة".

منزل مسمات، هو واحد من نحو تسعين ألف منزل في المناطق الريفية في بنغلاديش التي أصبحت تتمتع الآن بمزايا الكهرباء، وذلك بفضل برنامج حاز على العديد من الجوائز ويوصف بأنه أكثر مبادرات الطاقة الشمسية نجاحاً في العالم. ويأتي برنامج الطاقة الشمسية في بنغلاديش ضمن العديد من المشاريع في أربع وثلاثين دولة تحظى بمساندة مجموعة البنك الدولي.

فبنغلاديش لديها العديد من الأنهار وتتميز بأراضيها المنخفضة التي تجعل من الصعب بناء شبكة الكهربائية واسعة النطاق. إذا، فالحل بالنسبة لها يكمن في الطاقة الشمسية.

وتستخدم محطات الطاقة الشمسية المصغرة في إضاءة المستشفيات والمدارس، كما توفر الخلايا الشمسية الطاقة لمضخات الري. وقد أدخلت أكثر من مليوني أسرة الألواح الشمسية الفردية، لتجعل من بنغلاديش أسرع أسواق العالم نموا بالنسبة لأنظمة الطاقة الشمسية المنزلية.

والطاقة الشمسية في بنغلاديش تعني ما هو أكثر من مجرد توفير الراحة. فكهرباء الطاقة الشمسية تعد أرخص من الوقود في البلاد بالنسبة للآلات القديمة، أو من الكيروسين الذي يستخدم لإضاءة المصابيح.

الأمر الذي يؤدي إلى تغييرات في التقاليد القديمة في المناطق الريفية ، مثل التقليد الخاص بالاحفاظ بمصباح الكيروسين المكلفة للبنين للقيام بواجباتهم المدرسية.

ويتحدث المدرس، علاء الدين، عن تأثير إدخال نظام الطاقة الشمسية في المدارس والمنازل:

"في الماضي، لم يكن المواطنون مهتمين بتعليم بناتهم. فقد كان الأمر مكلفا للغاية بالنسبة لهم، لذا، كانوا يهتمون فقط بالأولاد. ولكن الآن، وباستخدام ضوء الشمس، فقد خفضوا  نفقاتهم. وأصبح بإمكانهم الآن تعليم كل من البنين والبنات تحت نفس الضوء".

قسوم كولي روي، طفلة في العاشرة من عمرها، وتعيش مع عائلتها في منزل متواضع به نظام للطاقة الشمسية المنزلية. وتستذكر قسوم دروسها كل ليلة تحت ضوء الطاقة الشمسية، وتتعلم اللغة الإنجليزية في كثير من الأحيان بمساعدة من والدها. وتقول قسوم:

"يمكننا الدراسة على نحو أفضل بكثير الآن. ومصابيح الطاقة الشمسية ساعدتنا كثيرا في تعليمنا".

وهناك الكثير من الفتيات مثل قسوم اللاتي توفرت لهن الآن فرصة الدراسة في بنغلاديش منذ بدأت الأسر إدخال نظام الطاقة الشمسية، بمعدلات مرتفعة.