منظور عالمي قصص إنسانية

يوم مالالا في الأمم المتحدة: الأمين العام يقول إن استهدافها يثبت أن أكثر ما يخشاه المتطرفون هو فتاة معها كتاب

يوم مالالا في الأمم المتحدة: الأمين العام يقول إن استهدافها يثبت أن أكثر ما يخشاه المتطرفون هو فتاة معها كتاب

تنزيل

وقد وجه أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون كلمة في حدث خاص، بحضور مالالا يوسف زاي، والمبعوث الخاص للأمين العام للتعليم العالمي، غوردون براون، ورئيس الجمعية العامة فوك يريميتش، ومبعوث الأمين العام الخاص للشباب أحمد الهنداوي ومئات الشباب من مختلف أنحاء العالم.

وقد أشاد السيد بان بالفتاة الباكستانية الشابة قائلا:

"إنك توجهين رسالة أمل وتمكين قوية، رسالة كرامة وفرصة. إن كل الشباب يقفون على الخطوط الأمامية حتى يحصل الجميع على فرصة التعليم. ويشرفنا أن تتولى فتاة شابة فخورة وشجاعة، وتتمتع بالإنسانية والمرونة قيادة هذه المسئولية. عادة ما يشغل المقعد الرئيسي على هذا المنبر  رئيس الجميعة العامة أو أشغله أنا، وفقا للموضوع، ولكن اليوم قد يكون من الطبيعي أن تكون مالالا في المقدمة والوسط".

وأشار الأمين العام إلى أن ملالا يوسف زاي قد اختارت أن تحتفل بعيد ميلادها السادس عشر مع العالم.

وقال إنه كان يبحث عن شخص يجسد الأمل في توسيع نافذة الفرص في كل مكان وتمكين النساء والفتيات على طريق تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، التي تشكل الهدف العالمي لمكافحة الفقر، مضيفا أن اختياره وقع على مالالا فاتصل بها. وقال إن مالالا تدعو العالم للوفاء بوعده والاستثمار في الشباب، ووضع التعليم في المرتبة الأولى.  وأشار إلى الحادث الذي تعرضت له، وكاد يودي بحياتها:

"باستهداف مالالا، أظهر المتطرفون أن ما يخشونه أكثر من أي شئ آخر، هو فتاة معها كتاب. فعندما تتعلم الفتيات والشباب فهذا هو ما يخشاه الإرهابيون أكثر من أي أداة أخرى. لقد تأثرت وتشجعت جدا بالتأييد الكبير لمالالا، والذي بدأ بمواطني باكستان الذين وقفوا ليقولوا: أنا مالالا. وحشد مبعوثي الخاص للتعليم العالمي، جوردون براون العالم وتم جمع ملايين التوقيعات للدعم. وكانت تلك صيحة واضحة لمالالا، إنك لست بمفردك".

وأضاف الأمين العام إن مالالا من خلال مشاركتها في هذا اليوم الخاص المخصص لها، فإنها تقول لكل الفتيات من مثيلاتها في مختلف أنحاء العالم إنهن لسن بمفردهن.

وتطرق إلى التقدم الكبير الذي حققته الحكومات والشركاء في مختلف أنحاء العالم في مجال التعليم بمساعدة منظمتي الأمم المتحدة للطفولة، واليونسكو في قيادة دعم أسرة الأمم المتحدة. وأضاف:

"ولكن مازال أمامنا الكثير من العمل. فسبعة وسبعون مليون طفل مازالوا خارج المدارس، ويجب إلحاقهم بالمدارس بنهاية عام 2015. وهذا هو التزام الأمم المتحدة القوي. إن معظمهم من الفتيات، ويعيش نصفهم في دول متضررة من الصراعات. وفي الوقت الذي يجب فيه أن نزيد من جهودنا، فإن المساعدات الدولية للتعليم الأساسي تراجعت للمرة الأولى منذ عقد من الزمن. وكما رأينا بشكل مأساوي في العديد من الدول في جميع أنحاء العالم، وأحدثها نيجيريا، يتم الاعتداء على الأطفال من قبل الإرهابيين في المدرسة".

وأكد الأمين العام أن المدارس يجب أن تكون أماكن آمنة لكل الأطفال، البنات منهم والاولاد، ولمعلميهم الذين يتعرضون للإعتداء أيضا، مضيفا أن هذا الوضع هو غير مقبول.