منظور عالمي قصص إنسانية

برامج ضمانات الشباب في السويد تساهم في تخفيف البطالة

برامج ضمانات الشباب في السويد تساهم في تخفيف البطالة

تنزيل

الاسترخاء فيما تتناول العصير مع الأصدقاء بعد العمل، أمر شائع هنا في السويد وفي جميع أنحاء العالم. ولكن إذا كنت شابا وتبحث عن وظيفة قد يطول بك الأمر قبل أن تتمكن من الاسترخاء بهذا الشكل:

لياندرو فلوريس، أحد الشاب الناجحين والطامحين للحصول على مستقبل أفضل:

"في الواقع أنك لا تعرف كيف يعمل السوق، لديك آمال كبيرة لنفسك. تعتقد أنك ستحصل على وظيفتك الأولى على الفور ولكن لا تمشي الأمور بهذا الشكل. أنت لا تعرف كيفية تقديم الطلبات على وظائف مختلفة، ولا تعرف ما هو متوقع منك بمجرد الانتهاء من المدرسة."

وفقا لتقرير صادر عن منظمة العمل الدولية، هناك حوالي 74 مليون شباب عاطل عن العمل. أولئك الذين يبحثون عن وظيفة يأخذون وقتا أطول للعثور على واحدة – حتى في الدول ذات الاقتصادات المتقدمة يمكن أن يستغرق العثور على عمل فترة تصل إلى 6 أشهر أو أكثر.

وتوفير فرص العمل للشباب كان مازال أولوية بالنسبة للسويد والدول الاسكندنافية. هناك، توفر "ضمانات الشباب" للمؤهلين من الشباب فرص الحصول على التدريب والاتصال بالشركات، كما يفيد ماركوس بلومبرغ، من اتحاد نقابات العمال بالسويد:

"لديك الحق في الحصول على التدريب، والتوجيه وتعلم كيفية كتابة السيرة الذاتية، لمعرفة ما إذا كانت لديك القدرة على بدء تجارة خاصة بك، وأيضا ربما الحصول على تدريب في كيفية التحدث إلى أصحاب العمل."

كريستينا ساندبرج، مسؤولة توظيف الشباب، بخدمة التوظيف بالسويد تعتبر التعاون الوثيق بين أرباب العمل والنقابات والحكومة أمرا حاسما لنجاح "ضمانات الشباب":

"إنها تساعدنا على توفير التدريب للشباب، لكي يتمكنوا من البدء في العمل والحصول على أول اتصالاتهم بأصحاب العمل وتجربة أنواع مختلفة من فرص العمل."

ولكن ماذا يقول ماركوس بلومبرغ في هذا المجال؟

"لكن التركيز على إيجاد وظائف لوحده لا يكفي عندما لا توجد فرص عمل كافية. في الواقع، إذا لم يكن هناك أية وظائف، فمن الصعب تقديم طلبات العمل."

لياندرو فلوريس خلق في نهاية المطاف وظيفة جديدة له من خلال الاتصالات التي قام بها مع مكتب العمل:

"لقد بدأت المشروع ووضعت به كل المعلومات، قالوا إنهم بحاجة لشخص مثلي، ومثل صديقي الذي عمل على المشروع معي، ويريدون منا أن نقوم بجولة في جميع أنحاء السويد للتواصل مع الشباب."

وقد أظهرت دراسة أجريت عام 2011 في السويد أن الشباب العاطلين عن العمل الذين يبلغون من العمر أربعة وعشرين عاما، والذين استفادوا من "ضمانات الشباب"، كانوا قادرين على العثور على وظيفة بشكل أسرع من الآخرين الذين لم يشاركوا في البرنامج.

جياني روزاس، منسق برنامج عمالة الشباب بمنظمة العمل الدولية:

"إن دعم الشباب في العثور على فرص عمل هو حاجة دائمة، ولكنه يعتبر ذو أهمية خاصة في أوقات الأزمات. "ضمانات الشباب" يمكن أن تمنع انقطاع الشباب الدائم عن سوق العمل من خلال تحسين المهارات وفرص العمل، وخصوصا عندما تركز على الشباب الذين يعانون من نقص في المهارات التي يتطلبها سوق العمل. "

وبالنظر إلى العواقب الاقتصادية والاجتماعية المرتفعة الناتجة عن بطالة الشباب، فإن فوائد ضمانات الشباب تفوق بكثير تكاليف تطبيقها.