كما تبادل الرجلان وجهات النظر حول أفضل الوسائل لاقناع الأطراف المتحاربة في سوريا بالمشاركة في المؤتمر الدولي المقترح بوفود جدية ورغبة حقيقية في تقديم تنازلات، خاصة فيما يتعلق بالمرحلة الانتقالية، وبأهمية بتشجيع العديد من الأطراف الدولية الفاعلة للجانبين في هذا الصدد.

وشدد الأمين العام ورئيس الوزراء البريطاني على أهمية تحقيقات الأمم المتحدة بشأن مزاعم استخدام الأسلحة الكيميائية.

كما شدد الأمين العام على أهمية استخدام الفترة المقبلة كفرصة لتحقيق تقدم بشأن القضية القبرصية.

كاميرون، الذي يزور الولايات المتحدة، رد على أسئلة أحد الصحفيين حول مقترح ينص على احتمال أن يدرس الاتحاد الأوروبي تسليح الثوار في سوريا، وحول المؤتمر المقترح بحضور ممثلين عن الحكومة السورية والمعارضة والشكوك المحيطة به، قائلا:

"أولا، فيما يتعلق بحظر السلاح الأوروبي، فإننا لم نتخذ قرارا بتسليح المعارضة، ولكن ما قمنا به هو تعديل هذا الحظر بما يسمح بتقديم المساعدة الفنية لقوات المعارضة، والمساعدة على هيكلتها والعمل معها. واعتقد أن ذلك مهم، لأننا لو لم ننخرط في العمل مع المعارضة، فإنها قد صرحت بأنها تريد سوريا حرة وديمقراطية وتعددية، تحمي حقوق الأقليات، وما لم ننخرط معها، فلا يجب أن نفاجأ بنمو العناصر المتطرفة في هذه المعارضة، فليس هذا ما نرغب به. ولذا يجب أن ننخرط في العمل معهم، وهذا هو النقاش الدائر في أوروبا".

وأعرب رئيس الوزراء البريطاني عن دعمه التام للمؤتمر المقترح بين الحكومة والمعارضة، وأنه لهذا السبب قد توجه للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سوتشي الأسبوع الماضي، الأمر ذاته الذي سيقوم به الأمين العام. وأضاف:

"اعتقد أن الأمر الهام هنا هو التأكد من ممارسة ضغوط على المشاركين في المؤتمر لطرح الأسماء اللازمة لحكومة انتقالية، وبدء مفاوضات مفصلة ملائمة. إن ما يقلقني هو أن نبدأ عملية مطولة جدا، فهناك حاجة للقيام بعمل عاجل على التو، للضغط على الأطراف للاجتماع والاتفاق على حكومة انتقالية، يقف خلفها الجميع في سوريا".