منظور عالمي قصص إنسانية

علماء المسلمين يطالبون بإجراءات عاجلة لاستكمال استئصال شلل الأطفال من البلدان الإسلامية

علماء المسلمين يطالبون بإجراءات عاجلة لاستكمال استئصال شلل الأطفال من البلدان الإسلامية

تنزيل

وشدّد الطيب على أهمية زيادة الوعي بالتعاليم الإسلامية الصحيحة حول هذا الموضوع للتغلب على المعتقدات المغلوطة والمشوهة، كما أكّد فضيلته أن الأزهر على أتم الاستعداد لمواصلة بذل الجهود من أجل توعية الأفراد والمجتمعات المسلمة بحق الأطفال في الحماية من شلل الأطفال وسائر الأمراض الأخرى، وحذّر فضيلته من أن الأطفال المقعَدين يؤدّون بطبيعة الحال إلى أمة إسلامية مقْعَدة.

وقد أعلن الإمام الأكبر هذه التصريحات خلال الاجتماع الذي عُقد بالجامع الأزهر يوم السادس من الشهر الجاري، وحضره علماء المسلمين من العديد من البلدان، حيث أعلنوا عن تضامنهم مع أطفال العالم الإسلامي، وأكدوا على عزمهم الأكيد على دعم الشعوب والعاملين الصحيين وحكومات البلدان والتي لم يتم استئصال شلل الأطفال منها بعد، وهي أفغانستان، وباكستان، ونيجيريا.

وكانت المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال، والتي أطلقها وزراء الصحة في الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية عام 1988، في وقت انتشار المرض في جميع بلدان العالم. وباستثناء أفغانستان، وباكستان، ونيجيريا، تمكّنت كافة المجتمعات والبلدان الإسلامية في شتى البقاع، بما فيها أربعة وخمسون بلداً من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، والبالغ عددها سبعة وخمسين بلداً من استئصال شلل الأطفال.

يشار إلى أنه وإزاء القلق العميق الذي ينتاب الأمة الإسلامية جرّاء استمرار سريان فيروس شلل الأطفال في مناطق من أفغانستان، ونيجيريا، وباكستان، وكذلك استمرار العوائق السياسية والثقافية والأمنية والمجتمعية في الحيلولة دون تطعيم كافة أطفال هذه المناطق ضد شلل الأطفال، وعلى وجه الخصوص، من جرّاء الهجمات المأساوية التي استهدفت بالقتل العاملين الصحيين في باكستان، ونيجيريا خلال الأشهر الثلاثة الماضية، شهدت القاهرة اجتماعا لعدد من العلماء من مختلف الدول الإسلامية، لبحث العوائق الأساسية التي تحول دون وقف سريان شلل الأطفال في هذه البلدان، بُغْيَة الوصول إلى إجماع حول السُبُل التي يمكن للقيادات الإسلامية أن تتبعها لمعاونة المجتمعات المسلمة في تخطي تلك العوائق، وضمان حماية كافة أطفال المسلمين.