وتقول اليزابيث بيرز المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي:

"منذ بداية الصراع، فر أكثر من تسعين ألف سوري إلى مصر وفقا للتقارير، تم تسجيل خمسة عشر ألفا منهم فقط حاليا مع المفوضية العليا لشئون اللاجئين، ولكن الأعداد تتزايد بشكل سريع. وقد بدأ  برنامج الأغذية العالمي مساعدته للسوريين في مصر بناء على طلب من الحكومة. ويستهدف الأفقر من بينهم، الذين استنفدوا جميع مدخراتهم".

وكان البرنامج قد أتم الأسبوع الماضي أول جولة له من توزيع القسائم الغذائية لشهر شباط/فبراير على أكثر من ثلاثة ألاف لاجئ سوري مسجلين مع المفوضية العليا لشئون اللاجئين.

ويعيش اللاجئون السوريون في مصر في مدينة العبور والسادس من أكتوبر، على مشارف القاهرة،  وكذلك في مدينة دمياط بمنطقة الدلتا.

ويخطط برنامج الأغذية العالمي للوصول بمساعداته إلى أربعة ألاف سوري في مدينة الاسكندرية الساحلية على البحر المتوسط بحلول نهاية هذا الشهر.

يشار إلى أن القسائم الغذائية توفر لكل لاجئ سوري من المسجلين قسيمة إلكترونية أو ورقية على أساس شهري. ويستبدل اللاجئون بطاقاتهم في محلات السوبر ماركت المشاركة مقابل الحصول على المواد الغذائية الأساسية، مثل الحبوب والبقول ومنتجات الألبان والخضروات والفواكه الطازجة التي لا  يتم تضمينها عادة في الحصص الغذائية التقليدية.

وقد أعلن المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في مصر جيان بيترو بوردينيون أن البرنامج يخطط لتقديم المساعدات إلى ما يصل إلى ثلاثين ألف سوري في مصر بحلول حزيران/يونيو المقبل، ويجري العمل عن كثب مع المستفيدين لتنفيذ البرنامج، مضيفا أنهم يساعدون برنامج الأغذية العالمي من خلال تنظيم أنفسهم، وأن بعضهم عرضوا منازلهم ومنشآتهم لاستخدامها في توزيع القسائم.

وتعد المساعدات الغذائية التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي في مصر جزءا من عملية الطوارئ الإقليمية التي ينفذها لدعم الأسر السورية التي فرت من الصراع في سوريا إلى الدول المجاورة، لبنان والأردن والعراق وتركيا ومصر.