أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون عن قلقه ازاء استمرار العنف والأزمة الإنسانية في سوريا ومالي بشكل خاص.
وفي هذا الشأن، قال مارتن نسيركي، المتحدث باسم الأمين العام في مؤتمره الصحفي اليومي في اشارة لرسالة السيد بان التي ارسلها إلى الزعماء المجتمعين في قمة منظمة التعاون الإسلامي المنعقدة في القاهرة:
" لقد قال في رسالته إن الصراع السوري يتواصل ويكتسب نغمات طائفية مقلقة وعميقة. وقال انها مسؤولياتنا الجماعية أن نذكر جميع الأطراف المتحاربة في سوريا بالتزاماتها بموجب قانون حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي."
كما دعا الأمين العام جميع الدول الأعضاء ذات النفوذ إلى حث السلطات السورية وجماعات المعارضة على تجنب المزيد من العسكرة والانخراط في العملية السياسية.
وأكد بان كي مون على أهمية المضي قدما في عملية السلام في الشرق الأوسط. وقال إن توسيع المستوطنات الإسرائيلية، والصعوبات المالية التي يعانيها الفلسطينيون واستمرار الانقسام في الضفة الغربية وقطاع غزة هي مخاوف جدية، وأن الوضع الراهن غير قابل للاستمرار. وأشار إلى أن المفاوضات هي السبيل الوحيد لإنهاء الاحتلال وتحقيق حل الدولتين.
وفي سياق آخر، ذكر الأمين العام أن الأمم المتحدة مدركة لخطورة الوضع في مالي والتهديد الذي تشكله الجماعات المناهضة للحكومة على السلام والأمن الدوليين. وأشار إلى أن تنفيذ جميع جوانب قرار مجلس الأمن رقم 2085 هو أمر حاسم لاستعادة النظام الدستوري في مالي وسلامة أراضيها واستقرار المنطقة.
يشار إلى أن القمة وافقت على تعيين السعودي إياد مدني أمينا عاما لمنظمة التعاون الاسلامي، خلفا للتركي أكمل الدين احسان أوغلو.