منظور عالمي قصص إنسانية

عيادة متخصصة تساعد في إنقاذ حياة الأمهات الصوماليات النازحات

عيادة متخصصة تساعد في إنقاذ حياة الأمهات الصوماليات النازحات

تنزيل

منذ عقود ولا تزال الحياة في الصومال عبارة عن نضال مستمر للبقاء على قيد الحياة، والتغلب على المجاعة والحرب والعنف.

الصراع، هذا النوع الذي شهدته البلاد، ألقى بثقله على الجميع وبخاصة على النساء.

قبل أسابيع قليلة، أنجبت غودودو غالين طفلها الخامس، مولودة جديدة أسمتها فطومة. ولكن الأم والطفلة تعرضتا لمضاعفات خلال الولادة، مما استدعى نقلهما إلى مركز غالكايو الطبي:

"من الأفضل وضع الأطفال في المستشفى، لأنه يمكن الحصول على الدعم الطبي إذا حدث أي شيء. أنا أضع أطفالي في المنزل لأنني لا أكون جاهزة في بعض الأوقات، ولكن الذهاب إلى المستشفى هو دائما أكثر أمنا."

وكان الدكتور عبد القادر غاياما قد أنشئ مركز غالكايو الطبي عام 1997. وكان في البداية عيادة خاصة متخصصة في رعاية الأمومة، ولكن الحاجة الملحة غيرت ذلك. ففي عام 2005، فتح مركز أبوابه للأسر المشردين داخليا في جميع أنحاء غالكايو.

الدكتور عبد القادر غاياما:

"علينا رعاية المرأة طوال فترة الحمل، من خلال تقديم رعاية جيدة ما قبل الولادة حيث يمكننا تحديد وضع المرأة الحامل وإن كانت ستتعرض لمخاطر عالية، ومراقبتها عن كثب خلال فترة الحمل وأثناء الولادة وما بعدها."

وقد ساعد الدعم المنقذ للحياة الذي قدمته الشيخة جواهر القاسمي بما في ذلك تزويد المركز بالمعدات الحديثة والمختبرات وأجهزة الأشعة السينية في تطوير الرعاية الطبية المقدمة فيه. وأصبح المركز الآن من أهم المستشفيات في الصومال التي يتوافد إليها الكثيرون. كما أن التبرعات تجاوزت أيضا جدار المستشفى.

فسورورو  روباكيتزا التي تمارس مهنة القبالة منذ عشر سنوات كانت تدرس القابلات الجدد، لكن في الآونة الأخيرة تم تدريبها في المركز بشأن الخطوات الواجب إتباعها للقيام بالولادة الآمنة.  سورورو:

"كانت المخاطر التي تواجهها النساء الحوامل أثناء الولادة عالية جدا، إذ لم يكن لدينا ما يكفي من المهارات والمعدات اللازمة. فقد كنا نستخدم فقط شفرة حلاقة ولكن مركز غالكايو الطبي دربنا، وقدم لنا مجموعة كاملة من مستلزمات الولادة الآمنة بما في ذلك الأغطية البلاستيكية والصابون المطهر."

وقالت سورورو إنه يمكنها أن تعول على مساعدة من مركز غالكايو الطبي في حالات الطوارئ.

وبالنسبة للدكتور غاياما، فإن الدعم الذي تلقاه المركز يعتبر حيويا.

أما غودودو وفطومة، فقد سمح لهما الطبيب الآن بمغادرة المستشفى والعودة إلى المنزل، وهما كسائر الأمهات والكثير من الأطفال، دليل على أن الحصول على الرعاية الصحية، الذي لم يكن موجودا من قبل، ينقذ الأرواح.