منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام: الصراع في سوريا تحركه أزمة سياسية عميقة يجب حلها عبر الوسائل السياسية

الأمين العام: الصراع في سوريا تحركه أزمة سياسية عميقة يجب حلها عبر الوسائل السياسية

تنزيل

ووجه الأمين العام من دافوس دعوة للعمل في مواجهة ما وصفها بدوامة الموت في سوريا، واتساع الاضطرابات في مالي ومنطقة الساحل. 

وقال إن المواجهة العسكرية في سوريا تتسبب في خسائر بشرية هائلة بين المدنيين، في الوقت الذي يسود الاستقطاب البيئة السياسية داخل سوريا ومختلف أنحاء المنطقة، بين الدول التي تساعد على تأجيج الصراع من خلال إرسال أسلحة إلى طرف أو آخر في الصراع. ودعا مرة أخرى لوقف تدفق الأسلحة. وأضاف:

"إن الصراع في سوريا تحركه أزمة سياسية عميقة، يجب أن تحل من خلال الوسائل السياسية التي تجلب تغييرا حقيقيا، وانفصالا واضحا عن الماضي، وتحقيق التطلعات الديمقراطية المشروعة للشعب السوري. للأسف، لا يزال السوريون غير قادرين على الجلوس على طاولة للعمل على التفاصيل العملية لخطة الانتقال التي تحمي مواطني سوريا وتحافظ على مؤسسات الدولة الحيوية. أنها يخفقون في الاعتراف ببعضهم البعض، ناهيك عن التحدث إلى بعضهم البعض، في حين تشتعل النيران في بلادهم".

وأشار السيد بان إلى أن الممثل الخاص المشترك الاخضر الابراهيمي يواصل جهوده الدبلوماسية، مع التركيز على إيجاد نوع من التقارب يمكن أن يشكل أساسا لبناء عملية سياسية تحل محل الزخم  العسكري، مؤكدا أن السيد الإبراهيمي يتمتع بدعمه الكامل وبدعم أمين جامعة الدول العربية السيد نبيل العربي. وقال عن مجلس الأمن:

"سيكون من الضروري بالنسبة لمجلس الأمن أن يتغلب على الجمود، ويجد الوحدة التي تجعل العمل ذا المغزى ممكنا. إن البديل سيكون ترك الأطراف يتقاتلون حتى النهاية، مع التسليم بتدمير سوريا مع كل الآثار الإقليمية المكلفة للغاية وغير المقبولة لذلك. وسيعد ذلك تنصلا من مسؤوليتنا الجماعية عن الحماية. إن العالم، ومجلس الأمن، فوق كل شيء، يجب أن يتمسك بمسؤولياته".

كما أشاد الأمين العام مجددا بدول الجوار السوري، لاستضافتها للاجئين، وحثها على مواصلة السماح لهم بعبور الحدود إلى الأمان. كما حث المجتمع الدولي على دعم الدول المضيفة، لتجنيب مجتمعاتها المحلية التعرض لضغوط غير ضرورية.

وأشار السيد بان إلى حاجة المجتمع الإنساني إلى مليار وخمسمائة مليون دولار خلال الأشهر الستة المقبلة لتمويل عملياته المرتبطة بالأزمة السورية، وقال إن كل النداءات التي تم إطلاقها حتى الآن لم تحظ بالتمويل الكافي، ما دفعه إلى الدعوة لعقد مؤتمر للمانحين في الكويت في الثلاثين من يناير.

كما ذكر أن السوريين قد أظهروا لسنوات عديدة، سخاء وتضامنا، عبر استضافة اللاجئين من فلسطين والعراق والصومال، مؤكدا أنه ينبغي أن يهب المجتمع الدولي لمساعدة سوريا في وقت شدتها.