منظور عالمي قصص إنسانية

جون غينغ يدعو الأطراف السياسية المعنية إلى وضع حد للنزاع في سوريا

جون غينغ يدعو الأطراف السياسية المعنية إلى وضع حد للنزاع في سوريا

تنزيل

المزيد في التقرير التالي.

وصف جون غينغ، مدير العمليات في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية –أوتشا- الوضع في سوريا بالرهيب قائلا إن السوريين يدمرون بلدهم وهذه مأساة حقيقية.

غينغ الذي كان يتحدث إلى الصحفيين في العاصمة اللبنانية بيروت بعد زيارة استمرت لأربعة أيام إلى المنطقة، شدد على أن النزاع السوري الذي يتواصل منذ سنتين هو سياسي بامتياز، مناشدا أولئك الذين يمتلكون السلطة السياسية لإنهاء هذا الصراع، وقائلا إذا كان لديهم أي شك في إلحاح وحجم المشكلة، ينبغي عليهم أن يأتوا ويروا بأنفسهم، ويردوا على الأمهات اللواتي التقينا بهم خلال هذه الزيارة:

"النداء الأول من جميع السوريين الذين التقينا بهم كان للأمم المتحدة للقيام بما في وسعها لوقف القتال. للأسف نحن غير قادرين على المساعدة. هذه مشكلة سياسية. لا يوجد حل إنساني للمشكلة التي نتج عنها قتل عدة آلاف من السوريين، وتشويه كثيرين وتدمير حياة وموارد رزق السكان."

غينج وممثلو الوكالات الأممية الأخرى الذين تحدثوا خلال المؤتمر الصحفي، أعطوا تفاصيل حول حجم الدمار داخل سوريا مشيرين إلى تشريد ما لا يقل عن 700،000 شخص، وتدمير عشرات الآلاف من المنازل، وتوقف المدارس عن استقبال التلاميذ إما لتضررها جراء النزاع أو لاستخدامها كملاجئ. وبالإضافة إلى عبء الصراع المدمر، يضطر السوريون إلى العيش في ظل العقوبات الدولية التي فرضت على البلاد:

"لقد سئلنا مرات عدة من قبل العديد من الأشخاص حول العقوبات المفروضة. المزارعون يسألون لماذا لا يستطيعون الحصول على أسمدة لمحاصيلهم، مدراء المستشفيات يتذمرون من نقص الوقود ويسألون حول تبعات العقوبات على شراء المستلزمات الطبية. لقد سئلنا هذه الأسئلة ولا نملك جوابا عليها. الأمم المتحدة لم تفرض أية عقوبات على سوريا ومن المهم جدا أن نوضح هذا الأمر، ولكن بعض الدول الأعضاء فرضت بالفعل عقوبات."

وردا على سؤال حول صحة منح الأمم المتحدة الأموال مباشرة إلى الحكومة السورية، نفى مدير العمليات الإنسانية هذا الأمر نفيا قاطعا وقال:

"إن جهود الإغاثة في سوريا التي تقودها الأمم المتحدة تتوجه عبر شركائنا الإنسانين بما في ذلك المنظمات غير الحكومية ومنظمات المتجمع المدني. نحن لا نتبرع للحكومة السورية. نقطة على السطر!"

وأكد غينغ على أن هذا هو الأسلوب الذي تعمل به منظمات الأمم المتحدة في كل بقاع العالم، مشيرا إلى أن طبيعة الصراع تجعل من الصعب في بعض الأحيان الوصول إلى الجميع، ولكن العمل جار على قدم وساق لتلبية احتياجات جميع المتضررين.

وأوضح المسؤول الأممي أن العملية الإنسانية العام الماضي حصلت فقط على خمسين في المائة من التمويل، مشيرا إلى أهمية جذب المزيد من الجهات المانحة، للتخفيف من المعاناة الإنسانية الكبيرة في سوريا. وفي هذا الإطار أعرب غينج عن أمله في حشد عدد كبير من المانحين في مؤتمر المانحين المقرر عقده في الكويت الأسبوع المقبل.