منظور عالمي قصص إنسانية

اليونسيف تدعم الأطفال السوريين للتكيف في المدارس اللبنانية وتخطي حاجز اللغة الفرنسية

اليونسيف تدعم الأطفال السوريين للتكيف في المدارس اللبنانية وتخطي حاجز اللغة الفرنسية

تنزيل

بعيدا عن العنف الدائر في سوريا، يشعر الآن عبد الله البالغُ من العمر ستَ سنوات بالأمان في هذه المدرسة في لبنان... ولكن يبدو أنه ليس هناك مفرٌ من المشاهدِ المؤرقةِ التي شهدها. عبدالله:

"عندما ذهبنا، جاءت دبابات على سوريا. بدأت تقصف الناس، وجاء الدرك وسيارات الإسعاف حتى تأخذ الناس إلى المستشفى.."

وعندما يسئل عبد الله، عن أحلامه، يبتسم ويقول إنه يريد أن يكون طفلاً ويستمتع بوقته. وهو يقول: "أريد أن أحب الحياة، والأهم من ذلك، أريد أن أكون محبوباً وأن أكون محاطاً بالأشخاص الذين أحبهم."

ويشير عبد الله إلى أن هناك أمورا صحية أجبرته على مغادرة بلده. أو على الأقل، هذه هي القصة التي يفضلها عن رحلة أسرته.

وبعيدا عن دارِهم، ولكن ليس بعيدا عن ذكرياتهم، هناك أشخاص كثيرون آخرون مثل عبد الله يحاولون استئناف حياتهم العادية في هذه المدرسة الابتدائية الحكومية في جنوب لبنان.

حوالي أربعين في المائة من الأطفال المسجلين في هذه المدرسة اللبنانية هم من اللاجئين السوريين ... وأعدادهم تتزايد

والمشكلة هي ...أن َمعظم المدارس المحلية تقوم بالتدريس باللغة الفرنسية ... ويُعتبرُ التغلبُ على حاجز اللغة أمرا صعبا بالنسبة لأطفال اللاجئين السوريين، بمن فيهم مروان البالغ من العمر 12 عاما، الذي التحق بمدرسة درب السيم التكميلية للبنين والبنات في صيدا:

"اللغة الفرنسية صعبة جدا بالنسبة لي. لا أستطيع فهمها. ولكن أنا جيد في اللغة الانجليزية والعربية أيضا."

عبد الله ومروان هما اثنان من العديد من الأطفال السوريين اللاجئين الذين تدعمهم اليونيسف ومنظمة كاريتاس شريكتها المحلية المنفذة.

ولمنع اللاجئين السوريين من التسرب من المدرسة لهذا السبب، تقوم سوا، وهي منظمة غير حكومية تدعمها اليونيسف بتقديم دروس تقوية في اللغتين الإنجليزية والفرنسية.

زكي رفاعي، مدير مركز سوا:

"سيحدث تسرب مدرسي إذا لم يتم دعم هؤلاء الأطفال من خلال صفوف إضافية. سيصبحون في الشارع، ولن يرغب في الذهاب إلى المدرسة لأنه لن يفهم شيئا."

وفي العام الماضي، كانت معدلات التسرب من الدراسة في أوساط اللاجئين السوريين مرتفعة بشكل ينذر بالخطر.

وعلى الرغم من أن اليونيسف تعمل مع المدارس المحلية لتطوير قدراتها على دمج اللاجئين السوريين، فإن المساعدات تقتصر على وتصل إلى حوالي ثلاثين ألف طفل فقط. في حين أن هناك مئاتُ الآلاف ما زالوا في حاجة ماسة للمساعدة.