منظور عالمي قصص إنسانية

"ضد القتل" عنوان أغنية أطلقتها الأمم المتحدة في لبنان بالتعاون مع الفنان نقولا سعادة نخلة

"ضد القتل" عنوان أغنية أطلقتها الأمم المتحدة في لبنان بالتعاون مع الفنان نقولا سعادة نخلة

تنزيل

مقتطفات من الأغنية...

هي دعوة ضد القتل، هي دعوة لاستعمال العقل.. العقل الذي ميزنا به الله عز وجل عن سائر الكائنات الحية.

هذا هو باختصار هدف الأغنية التي أطلقها مركز الأمم المتحدة للإعلام في بيروت والفنان اللبناني نقولا سعادة نخلة في إطار النشاطات التي يقوم بها مركز الإعلام في بيروت لتسليط الضوء على اليوم العالمي للسلام.

وفي كلمته خلال إطلاق الأغنية بمقر اليونسكو الإقليمي في العاصمة اللبنانية وبحضور وزير الثقافة اللبناني كابي ليون، شدد مدير مركز الأمم المتحدة للإعلام في بيروت، بهاء القوصي، على حق الإنسان الطبيعي في العيش بسلام، مشيرا إلى أن جميع الديانات السماوية تدعو إلى الاحترام والمحبة:

"كل الأديان تحرم القتل وتنهى عنه ومن الطبيعي أن كل المعتقدات والمنظومات الأخلاقية والفكرية والقيم والدساتير والقوانين والأعراف تجمع على تحريم القتل وتجريمه. وبما أن الأمم المتحدة قد قامت أساسا من أجل السلام والأمن وتجنيب الأجيال القادمة ويلات الحروب والعنف بكل أشكاله، فهي تتصدر الصفوف في مكافحة وإدانة كل أعمال القتل غير المشروعة، خاصة تلك المرتكبة في حق الفئات والأقليات المستضعفة والمضطهدة والمنبوذة والمقموعة لدوافع عنصرية ودينية وعقائدية ظلامية."

وذكر القوصي أن مركز الأمم المتحدة للإعلام في بيروت عرض على الفنان اللبناني فكرة التعاون من خلال عمل فني يتمحور حول نبذ العنف والامتناع عن الأعمال العدائية ونشر الوعي ضد أعمال القتل. الفنان اللبناني رحب بالمشاركة بالأغنية وقام بتأليفها وتلحينها وغنائها إيمانا منه بدور الأمم المتحدة في تحقيق السلم والأمن والاستقرار وبناء عالم أفضل للأجيال القادمة. وعن هذه الأغنية، قال بهاء القوصي:

"الأغنية، التي تم تصويرها في فيديو كليب، تركز على الحق الأساسي للإنسان في العيش بسلام ودون التعرض للعنف والقتل."

هذا وشكر بهاء القوصي، كل من ساهم بإنجاح هذا العمل بما في ذلك الجامعة الأمريكية في بيروت.

من جهته قال الفنان نقولا سعادة نخلة إن هناك مشاكل كثيرة يجب الاهتمام بها، وهي طبعاً أساسية ومهمة ويوجد كثيرون ممن يعملون بجدية وجهد متواصل ولأجيال متعاقبة وفي جميع المجالات لخدمة الإنسان والإنسانية، وعلى رأسهم الأمم المتحدة التي تعمل على خدمة واحترام وحماية الإنسان في العالم. أما عن السبب في تناوله موضوع القتل في أغنيته، فأوضح الفنان اللبناني أن هذه المشكلة هي الأكبر والأهم بنظره:

"القتل وإنهاء حياة الآخرين لأي سبب من الأسباب ليس هو الحل، لأن القتل هو صفة غرائزية وحاجة يومية وحيوانية بامتياز- مع احترامي للحيوانات. لأن الحيوان يقتل فريسته لسبب واحد فقط -- ليأكل. أما نحن فلماذا نقتل؟ سؤال طرحته على نفسي وحاولت أن أستنبط إجابة عليه من الحياة فسمعت الكثير من الأسباب التي أقنع بعض البشر أنفسهم بها ليشرعوا فعلتهم. أسباب كثيرة أنا شخصيا لم أقتنع بأي منها لأنني وبكل بساطة لست حيوانا.."

 ودعا الفنان نقولا سعادة نخلة وسائل الإعلام إلى إطلاق "صرخة إنسانية" ضد القتل، قائلا لتكن صرختنا هذه بداية جادة لمرحلة جديدة في تاريخ التصدي للقتل والعنف، ولنتذكر ونُذكّر أنه لا داعي لأن نقتل، لا من أجل الحرية، ولا من أجل الديمقراطية، لا من أجل السلطة ولا المال، ولا بسبب الفقر والحقد والظلم، ولا من أجل الشرف، ولا باسم التجارة، ولا لأسباب وأسباب وأسباب عديدة.. ولا حتى باسم الأديان أو حقوق الإنسان، ولا حتى باسم الله، لأن الله هو المحبة، هو الرحيم، وهو من كرمنا بالإنسانية...