منظور عالمي قصص إنسانية

مزيد من اللاجئين الأفغان يختارون العودة الطوعية إلى بلادهم

مزيد من اللاجئين الأفغان يختارون العودة الطوعية إلى بلادهم

تنزيل

منذ بداية شهر تشرين الثاني، والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين في باكستان تقدم حزمة من الحوافز للاجئين الأفغان المسجلين الذين اختاروا برنامج العودة الطوعية إلى أفغانستان.

والي خان، أحد اللاجئين الأفغان، أمضى اثنين وثلاثين عاما في باكستان يعيش على أمل أن السلام سيعود يوما إلى بلاده التي مزقتها الحرب.

... وأخيرا بدأ والي يرى بعض التحسن في أفغانستان، كما أن التوقيت يبدو مناسبا. ومع مساعدة مركز المفوضية للعودة الطوعية إلى الوطن، يتوجه والي خان وعائلته المكونة من عشرة أفراد إلى ديارهم. والي خان:

"الأفغان هم أناس لن يختاروا أبدا العيش في مدن أخرى إذا كان هناك سلام في بلدهم. إلى حد ما، عاد السلام."

شير خان لاجئ أفغاني آخر يعيش في باكستان. شير قرر العودة إلى إقليم كونار بشمال شرق أفغانستان مع زوجته وأطفاله الثلاثة.

شير الذي ولد ونشأ في باكستان، كان يعمل هناك كخباز. ماذا يقول شير عن قرار العودة:

"سنعود.. كل شيء على ما يرام، نحن ذاهبون إلى تربتنا وأرضنا المستقلة، لدينا قطعة أرض هناك. لقد ولدنا هنا، أبلغ من العمر خمسة وعشرين عاما. أطفالي ولدوا هنا. نشعر بالحزن، وهو أمر طبيعي، ولكن علينا أن نذهب إلى وطننا، إلى بلادنا."

وتعد باكستان واحدة من أكبر البلدان المضيفة للاجئين في العالم، حيث تأوي حوالي مليون وستة وستين ألف لاجئ. وتتضمن حزم المساعدة الجديدة التي تقدمها المفوضية اللوازم المنزلية مثل فرش النوم والبطانيات والملابس الشتوية. كما تقدم أيضا المساعدة في مجال النقل إلى العودة إلى الوطن عبر مراكز باكستان للعودة الطوعية.

حزمة المساعدات تأتي كإضافة إلى المنحة النقدية المقدمة لأسر العائدين والتي تبلغ قيمتها مئة وخمسين دولارا أمريكيا، كما يوضح أحمد ورسام، من مكتب المفوضية في باكستان:

"تتوقع المفوضية زيادة عدد العائدين طوعا خلال أشهر الشتاء، وبالطبع في صيف العام المقبل."

والي خان يعتقد أن أولاده، كلاجئين في باكستان، لا يمكنهم الحصول على التعليم أو فرص العمل اللائق:

"أصبح لون لحيتي رماديا. لم نتمكن من فعل أي شيء. قضينا حياتنا ونحن نقوم بأشغال شاقة. لم يحصل أطفالنا على التعليم. وإذا حصلوا على التعليم، فإنهم لن يحصلوا على عمل. لا يستطيع اللاجئون الحصول على أية وظيفة. في بلدهم، يمكنهم الحصول على فرص عمل."

اللاجئون الأفغان مثل جميع اللاجئين في جميع أنحاء العالم يجب أن يختاروا العودة الطوعية. ولكن هذا يحدث فقط عندما يشعرون بأن العودة آمنة وأن الوقت مناسب لإعادة بناء حياتهم في وطنهم.

جدير بالذكر أن المفوضية سهلت منذ عام 2002، عودة حوالي ثلاثة ملايين وثمانمائة ألف لاجئ أفغاني مسجل من باكستان.