منظور عالمي قصص إنسانية

مؤسسة خليفة بن زايد تتبنى مدرسة بيت لاهيا وتجدد التفاؤل بين الطلبة وأولياء أمورهم

مؤسسة خليفة بن زايد تتبنى مدرسة بيت لاهيا وتجدد التفاؤل بين الطلبة وأولياء أمورهم

تنزيل

التفاصيل في تقرير علا ياسين من غزة.

جاء تبني مؤسسة خليفة بن زايد للمدرسة المذكورة للمرة الثالثة بعد عملية "عامود السحاب" الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، لتعطي بارقة أمل لطلاب منطقة شمال القطاع وأولياء أمورهم في دعم متواصل ومتميز لتلك المدرسة.

عدنان أبو حسنة، المستشار الإعلامي للأونروا شكر مؤسسة خليفة بن زايد على تبنيها للمدرسة وللدعم المتواصل الذي تقدمه للأونروا وشراكتها المتميزة، وقال:

 "هذه الشراكة المتميزة ستؤدي إلى دفع وتميز كبير لهذه المدرسة، ولآلاف الطلاب المنتمين لهذه المدرسة، والذي من شأنه أن يرفع مستواهم، بأن يزودهم بكافة المستلزمات المادية، ويدفع مرتبات حتى لمدرسيهم بالإضافة إلى الدعم النفسي والمعنوي الكبير الذي نقدمه من خلال البرامج الناتجة من هذه الشراكة حتى تصبح هذه المدرسة نموذجا فعالا وفاعلا، فكل الشكر لمؤسسة خليفة بن زايد للشئون الإنسانية، على هذه البادرة الطيبة وعلى هذه التواصل والدعم اللامحدود الذي تقدمه للأنروا وللنظام التعليمي في الأونروا."

من جانبه تحدث رياض مليحة مدير المدرسة عن الفوائد الكثيرة التي جنتها  المدرسة وطلابها من وراء هذا التبني، معربا عن تقديره لتلك البادرة المستمرة منذ ثلاثة أعوام والتي جعلت مدرسته متميزة على مستوى قطاع غزة، وقال:

 "وقد رفع كثيرا من المعاناة عن أولياء أمور هذه المدرسة، ورسم البسمة على وجوهم الطلاب، لقد زود هذه المدرسة بكثير من الأثاث الذي تم تدميره خلال الحرب، وزود طلابنا بالزي المدرسي الكامل، وفي هذا العام نزف إلى طلابنا الأعزاء وإلى أولياء أمورهم أنه قد تمت إعادة التبني للعام 2012-2013"

أما نائب مدير المدرسة زياد أبو صبحة فقال لإذاعة الأمم المتحدة إن هذا التبني بعث الأمل والتفاؤل مجددا في نفوس العاملين والطلاب وأولياء أمورهم، متحدثا عن طبيعة هذا التبني وكيفية الاستفادة منه، وقال:

 "قامت  المؤسسة بتوفير دعم مالي، بداية كرواتب للعاملين في المدرسة، ووفرت للمدرسة معرشا  "مظلة" له الأثر الكبير في وقاية الأطفال من برد الشتاء ومن حر الصيف كما وفرت لنا إمكانيات ماكينات تصوير استطعنا من خلالها توفير مواد التدريب والمراجعة والامتحانات مجانا للطلاب."

المعلمة سماح أبو عيطة، أكدت أن مبادرة التبني الجديدة أعطت أملا كبيرا لطلاب المدرسة بأنهم ليسوا وحدهم وأن هناك من يهتم بهم ويقدم لهم يد العون:

"هذا الدعم سينعكس إيجابا على الطلبة حيث كانوا يعانون الويلات والآهات خلال الحرب على غزة، فتذكر الخليفة، ومبادرته الرائعة ستجعل الأطفال يشعرون أنهم ليسوا وحدهم بل كل الدول العربية معهم، خاصة دولة الإمارات المعطاءة فشكرا جزيلا لهم، أتاحوا لأطفالنا الفرصة في الترفيه والحياة وتوفير بعض مستلزمات المدرسة."

الطالب أنس منصور، البالغ من العمر تسعة أعوام، عبر عن فرحته بقرار مؤسسة خليفة بن زايد تبني مدرسته مجددا، وقال:

"نشكر دولة الإمارات وأميرها الشيخ خليفة بن زايد لأنه قدم لنا الزي المدرسي والقرطاسية والجاكيتات والحقائب، أنا من خلال هذا الدعم شعرت أنني مثل كل أطفال العالم، لي الحق في التعليم والترفيه واللعب والحياة، وأن هناك أناسا كثيرين يهتمون بنا." 

أولياء الأمور يعلقون آمالا كبيرة على استمرار دعم هذه المدرسة آملين في أن تمتد ظاهرة الشراكة بين  الأونروا والمؤسسات الإنسانية إلى مدارس أخرى لتأخذ أبعادا شاملة على مستوى قطاع غزة لما فيها من فائدة كبرى للمجتمع الفلسطيني بعامته. 

علا ياسين / إذاعة الأمم المتحدة / قطاع غزة