منظور عالمي قصص إنسانية

زيادة الاحتياجات الإنسانية في سوريا في ظل انخفاض درجات الحرارة

زيادة الاحتياجات الإنسانية في سوريا في ظل انخفاض درجات الحرارة

تنزيل

تواصل الوكالات الإنسانية العاملة داخل سوريا تقديم المساعدات وإمدادات الإغاثة الأساسية للمحتاجين والمتضررين من الأزمة.

إلا أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية قد ذكر أن جزءا صغيرا من المحتاجين، المقدر عددهم بمليونين وخمسمائة ألف شخص، تلقى المساعدة بسبب القدرة المحدودة على الوصول الإنساني وعدم وجود أعداد كافية من الشركاء ونقص الوقود والتمويل.

وبعد مرور أكثر من ستمائة وخمسين يوما على بداية الأزمة يواجه السوريون الصعاب من أجل إيجاد سبل التدفئة مع انخفاض درجات الحرارة واقتراب شهر يناير كانون الثاني الذي يعد أبرد شهور العام في سوريا.

وقال رضوان نويصر المنسق الإقليمي للشئون الإنسانية لسوريا إن درجات الحرارة تنخفض فيما يشهد الشعب السوري تدنيا في أوضاعه المعيشية.

وتزيد الأمطار ودرجات الحرارة المنخفضة معاناة الكثيرين من السوريين وخاصة المقيمين في منازل غير مستكملة أو مؤقتة مع عدم توفر الوقود والبطانيات.

وقال نويصر إن الطقس البارد مع عدم كفاية الطعام والتدفئة في فصل الشتاء هي الصيغة المثالية لزيادة الأمراض وخاصة التهابات الجهاز التنفسي.

وذكر أن المواطنين السوريين يواجهون ثلاثة مخاطر هي انعدام الأمن وعدم توفر السلع الأساسية وقسوة الشتاء.

وأشار نويصر إلى أن نحو خمسة وعشرين في المائة من المستشفيات تعد خارج نطاق الخدمة كما لا يمكن الوصول إلى بعضها، وإلى أن الكثير من المستشفيات العاملة قد تجاوزت طاقتها الاستيعابية.

وقال المسئول بمكتب الأمم المتحدة للشئون الإنسانية إن المنظمة الدولية وشركاءها يوفرون الأدوية والمعدات والعيادات المتنقلة والتطعيم على نطاق واسع، إلا أن هذه المساعدات لا يمكن أن تعوض الحجم الهائل من الأضرار وتدمير البنية التحتية الطبية الذي لحق بالبلاد.