أعلن برنامج الأغذية العالمي أنه سيبدأ تقديم المأكولات الجاهزة لمائة وخمسة وعشرين ألف شخص من الفلسطينيين والنازحين السوريين المحاصرين في منطقة القتال المحيطة بمخيم اليرموك في دمشق، الذي يقع على بعد ثمانية كيلومترات من وسط العاصمة السورية.
يشار إلى أن مخيم اليرموك يأوي أكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين في سوريا منذ عام 1957، وكان قد استضاف مؤخرا آلاف النازحين السوريين الذين كانوا قد فروا من القتال العنيف الدائر في دمشق والمناطق المحيطة بها.
وفي حديث مع إذاعة الأمم المتحدة، قالت عبير عطيفة المتحدثة الإعلامية ومديرة الوحدة الإقليمية ببرنامج الأمم المتحدة بالقاهرة إن الأسابيع الماضية شهدت عملية نزوح واسعة لكثير من السوريين الذين وصلوا من مناطق ريف دمشق واحتموا بمخيم اليرموك، وأضافت أنه كانت هناك خلال الأيام الماضية أحداث عنف في محيط المخيم، أدت إلى عملية نزوح جماعي من المخيم إلى مناطق مجاورة. واستطردت قائلة:
"في الوقت الحالي سيقدم البرنامج مساعدات غذائية عبارة عن مواد غذائية جاهزة للأكل لهؤلاء الأشخاص، سواء كانوا فلسطينيين أو سوريين".
وأشارت المتحدثة إلى أن هناك نقصا كبيرا في الوقود والغاز، إضافة إلى عدم وجود مطابخ مجهزة لإعداد الطعام.
ووفقا لبرنامج الأغذية العالمي، فإن هذه العملية الطارئة ستتطلب مبلغا إضافيا بقيمة مليون وخمسمائة ألف دولار لشراء أكثر من خمسمائة وثمانين طناً من المواد الغذائية على الفور، أي ما يكفي لإطعام مائة وخمسة وعشرين الف شخص لمدة ثلاثة أشهر.
يقدم برنامج الأغذية العالمي مساعدات غذائية لنحو مليون وخمسمائة ألف شخص كل شهر في سائر المحافظات السورية، مع إعطاء الأولوية للنازحين الذين فروا من المناطق التي تشهد قتالاً عنيفاً.
ويحتاج البرنامج لنحو مائة وخمسة وثلاثين مليون دولار حتى يتمكن من مواصلة تأمين الغذاء لهذا العدد داخل سوريا حتى شهر يونيو/حزيران 2013.
