منظور عالمي قصص إنسانية

نداء إنساني جديد لمساعدة المتضررين من العنف الدائر في سوريا

نداء إنساني جديد لمساعدة المتضررين من العنف الدائر في سوريا

تنزيل

قال رضوان نويصر منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية لسوريا إن الوضع الإنساني في البلاد صعب للغاية خاصة وأن  الذي يدفع ثمن هذا النزاع هم المدنيون السوريون. 

نويصر الذي كان يتحدث اليوم في مؤتمر صحفي بجنيف بمناسبة إطلاق الأمم المتحدة لنداء إنساني بقيمة مليار وخمسمائة مليون دولار لمساعدة المتضررين من النزاع في سوريا، أشار إلى ضرورة التحرك السريع لوكالات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لأن العنف في سوريا على أشده:

"العنف يستعر في سوريا عبر البلاد، ولا يوجد مكان آمن يلتجأ إليه المدنيون، بما في ذلك دمشق وضواحيها التي تشهد هجمات وقصفا يوميا وأعمال عنف أخرى."

وأوضح نويصر أن السوريين يواجهون الآن ثلاثة أخطار. الخطر الأول هو انعدام الأمن والعنف الشديد. الخطر الثاني هو النقص في السلع الأساسية التي تساعدهم على البقاء أحياء. أما الخطر الثالث، فهو البرد القارس الذي يؤثر بشكل كبير على الأطفال والعائلات التي فقدت منازلها وتلتجئ الآن في المدارس أو المخيمات أو حتى في العراء:

"في ضوء ذلك، كان علينا العمل مع السلطات في سوريا لتحضير نداء جديد يغطي الاستجابة الإنسانية خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2013. ويرتكز نداؤنا إلى مجتمع المانحين على نقطتين أساسيتين. النقطة الأولى هي أن الناس بحاجة ماسة إلى مساعدة إنسانية. النقطة الثانية هي أن من بين أربعة ملايين متضرر، هناك مليونا نازح يحتاجون إلى عناية خاصة."

والنداء الذي أطلق اليوم هو الثالث لخطة الاستجابة للمساعدة الإنسانية في سوريا والرابع لخطة الاستجابة الإقليمية لسوريا والتي تقودها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين. بانوس مومسيس، المنسق الإقليمي للمفوضية قال إن النداء الحالي يشمل، بالإضافة إلى لبنان وتركيا والأردن، مصر لأول المرة، لأن عددا كبيرا من النازحين السوريين يلتجأون هناك. و أضاف في المؤتمر الصحفي بجنيف:

"لقد عدت للتو من الحدود حيث صدمت مجددا لسماعي القصص المروعة التي يرويها لنا اللاجئون حول ما خبروه خلال فرارهم من العنف وانعدام الأمن. نحن نتكلم بالطبع عن نساء وأطفال وقرى شردت بأكملها وفرت إلى الدول المجاورة."

ومن أصل مليار وخمسمائة مليون دولار تطلب خطة الاستجابة الإقليمية لسوريا، حوالي خمسمائة وعشرين مليون دولار لتنفيذ  واحد وستين مشروعا في عشر قطاعات. وتغطي هذه المشروعات أربع عشرة محافظة في سوريا.

وتسعى هذه الخطة التي تقودها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين إلى توفير الحماية والمساعدة للاجئين السوريين في الدول المضيفة. ويوجد حاليا أكثر من نصف مليون لاجئ مسجل أو في انتظار التسجيل في الدول المجاورة وشمال أفريقيا.