تعرضت نحو أربعمائة سيدة وفتاة للاعتداء الجنسي في مقاطعة كيفو الشمالية بجمهورية الكونغو الديموقراطية أثناء القتال الأخير بين القوات الحكومية وحركة (أم 23) المتمردة للسيطرة على مدينة غوما الاستراتيجية.

وذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أنها قدمت الرعاية لمائتين وثمانين امرأة وأكثر من مائة فتاة من ضحايا العنف الجنسي في كيفو الشمالية.

وقالت ماريكسي ميركادو المتحدثة باسم اليونيسيف إن النساء المقيمات في مخيمات المشردين داخليا يعشن في خوف مستمر من التعرض للهجوم أو الاعتداء الجنسي.

وأضافت أن المنظمة تعمل على مدار الساعة لإعادة أكثر من سبعمائة وخمسين طفلا إلى أسرهم التي انفصلوا عنها أثناء الفوضى التي أعقبت القتال، وقالت المتحدثة في مؤتمر صحفي في جنيف:

"إن شركاءنا في مجال حماية الأطفال أعادوا أربعة وثمانين طفلا إلى أسرهم من خلال شبكة مجتمعية لا مركزية قوية. إن أولئك الأطفال يتعرضون للمخاطر بشكل خاص، إنهم لا يمتلكون مالا فيضطرون إلى التجول في المناطق المجاورة بالليل أحيانا بحثا عن أخشاب ليبيعوها بما يعرض الفتيات لمخاطر الاعتداء الجنسي والأولاد للتجنيد."

وقالت المتحدثة باسم اليونيسيف إن مخاطر تفشي الأمراض تزداد، مشيرة إلى حدوث أكثر من ستمائة وخمسين حالة إصابة بالحصبة بزيادة ست مرات عن نفس الوقت من العام الماضي.

وعلى الرغم من انعدام الأمن فقد تم تلقيح سبعة وعشرين ألف طفل في  إطار حملة مشتركة نفذتها اليونيسيف مع وزارة الصحة ومنظمة أطباء بلا حدود.

ويعيق الوضع الأمني محاولات اليونيسيف لتوزيع أكثر من ألف طن من مواد الإغاثة للمشردين داخليا في بعض المناطق بمقاطعة كيفو الشمالية.