منظور عالمي قصص إنسانية

اليوناميد تنظم ورشة تدريبية لرفع الوعي بمخاطر تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية

اليوناميد تنظم ورشة تدريبية لرفع الوعي بمخاطر تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية

تنزيل

الكلمة التي تصف فتاة السودانية لم يتم بتر أعضائها تناسلية بطريقة احتفالية عقائديا، تحمل دلالات النجاسة والمجون وحتى الدعارة...

لسنوات عديدة، ساعدت وصمة العار الاجتماعية المرتبطة بهذه  الكلمة في الإبقاء على عادة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية أو قطعها في السودان. وعلى الرغم من الجهود المبذولة لإنهاء هذه الممارسة، انخفض معدل انتشار بين الفتيات الصغيرات بشكل طفيف فقط.

ومن بين جهود الرعاية الصحية التي تقدمها بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي المختلطة في دارفور (يوناميد)، نظمت البعثة مؤخرا ورشة تدريبية شاركت بها أكثر من 150 امرأة في زالنجي، وسط دارفور.

رانيا عبد الرحمن، وهي ضابطة إعلام في البعثة أخبرتني في حوار إذاعي عن أهداف هذه الورشة:

"هدفت الورشة إلى زيادة الوعي حول العواقب الصحيّة السلبيّة وانتهاكات حقوق الإنسان الناجمة عن تشويه الأعضاء التناسليّة الأنثويّة. "

وتأتي الورشة التي استمرت لثلاثة أيام وكانت ورشة العمل كجزء من جهود البعثة الدؤوبة لتعزيز دور المرأة عبر تزويدها بمعلومات صحيحه يمكنها بدورها أن تنشرها في مجتمعها. وعن هذه المعلومات قالت رانيا عبد الرحمن:

"لقد وفرت الورشة للنساء بمن فيهّ قابلات وممرضات ومعلّمات وقائدات المجتمعات المحليّة، فرصة لمناقشة دورهنّ كعنصر تغيير ودفاع أساسيّ لمحاربة تشويه الأعضاء التناسليّة الأنثوية وغيرها من ممارسات سلبيّة متعلّقة بصحّة المرأة في مجتمعاتهنّ."

 

وخلال الورشة  خاطب السيّد أندريه ماثورين فودا وهو موظّف في قسم حقوق الإنسان في اليوناميد، المشاركين ودعا الجميع إلى الحد من هذه الممارسة الضارة، مشيرا إلى أن الالتزام بمحاربة تشويه الأعضاء التناسليّة الأنثويّة يرمز إلى الجهود المبذولة لتعزيز وضع المرأة وحقوق المرأة.  ونقلت عنه ضابطة إعلام في البعثة:

"إنّ تشويه الأعضاء التناسليّة الأنثويّة هو انتهاك خطير لحقوق الإنسان والقضاء عليه يشكّل خدمة للارتقاء بكرامة الإنسان."

وهنا لا بد من الإشارة إلى أنه بعد إجراء مشاورات مع النشطاء واتصالات بالخبراء والأكاديميين واللغويين والشعراء وعلماء الدين وأعضاء المجتمع والمهنيين، جاء المجلس الوطني لرعاية الطفل والمركز الوطني للتخطيط الاستراتيجي في السودان باستراتيجية جديدة لتحفيز تغيير السلوك الجماعي داخل المجتمعات المحلية الذي يصف الفتيات غير المختونات بكلمات قاسية.

تشجيعهم على استخدام كلمة سليمة - اسم امرأة عربية أن تكون السبل كلها، سليمة وصحية في الجسم والعقل، دون أن يصاب بأذى، البكر، لم يمسها، في حالة وهبها الله، والكمال - لتحل محل ghalfa سالبة الشحنة. كانت الفكرة لتعزيز فكرة أن يجري تقطيعه هو الطبيعي، والحالة المرغوبة. بدلا من محاولة لتشويه سمعة تقليد منذ فترة طويلة، وتهدف الاستراتيجية إلى تمكين قاعدة اجتماعية جديدة لتحل محلها.

وتجدر الإشارة إلى أنّ تفويض اليوناميد يقضي بزيادة الوعي حول انتهاكات حقوق الإنسان بغية إنشاء بيئة ملائمة تعزّز الاستمتاع الكامل بالحقوق المدنيّة والسياسيّة في دارفور.