وقال السيد بان في رسالته بمناسبة اليوم الدولي للمرأة الريفية، والذي يوافق الخامس عشر من تشرين الأول/اكتوبر من كل عام، إن المرأة الريفية تنتج حصة كبيرة من الغذاء في العالم، وتعتني بالبيئة وتساهم في خفض مخاطر الكوارث في مجتمعاتها المحلية، ومع ذلك، لا تزال تعاني من الحرمان والتمييز الذي يمنعها من تحقيق كامل إمكاناتها. 

وأضاف أن الكثير من الريفيات لا يمتلكن الأرض التي يزرعنها، كما أنهن محرومات من الخدمات المالية التي يمكن أن تنتشلهن من براثن الفقر، ولا يحصلن على القدر الأساسي من التغذية والخدمات الصحية والمنافع مثل المياه النقية والمرافق الصحية. 

وأكد الأمين العام أن تمكين الريفيات يعد أمرا أساسيا للقضاء على الجوع والفقر، مشيرا إلى أن حرمان النساء من الحقوق والفرص يعني حرمانا لأطفالهن ومجتمعاتهن من التمتع بمستقبل أفضل. الأمر الذي دفع الأمم المتحدة مؤخرا إلى إطلاق برنامج مشترك بين هيئة الأمم المتحدة للمرأة والمنظات المعنية بالغذاء والزراعة، بهدف تمكين الريفيات وتعزيز الأمن الغذائي. 

وتؤكد الرسالة أنه عندما يتحسن الأمن الغذائي والتغذوي، تزداد الفرص السانحة للريفيات للإلتحاق بالعمل اللائق وكسب ما يمكنهن من سد احتياجات أطفالهن من خدمات التعليم والرعاية الصحية. وإذا ما توفرت لهن الفرص للوصول إلى الأراض والإئتمان والموارد المنتجة، فسيزيد إنتاجهن ومبيعات سلعهن. ولو حصلن على المساواة مع سائر أعضاء المجتمع فسيشاركن في صنع القرار والمضي قدما بالتنمية المستدامة.